"أنا الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأميركية أنشأت هذا الحساب باللغة العربية لمناقشة السياسات في الشرق الأوسط وتبادل المعلومات".. إنه باراك حسين أوباما يتحدث اللغة العربية، أو ذلك ما سيعتقده من يقرأ هذه المقدمة على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" للوهلة الأولى، إذ إن الأمر لا يعدو كونه انتحالا لشخصية رئيس أقوى دولة في العالم. "العمل متعب ولكن أنتم من يجعلني استمر".. يكتبها شخص لا وصف له أو اسم على صفحة موسومة باسم أوباما. هو يمثل دور الرئيس بسخرية لاذعة، ويبث مئات الرسائل الضاحكة إلى 24 ألف متابع، يبعثونها إلى ملايين المتابعين كل يوم. ماذا يفعل ذاك الذي لبس لبوس أوباما اليعربي، ولماذا ينتحل شخصيته، والأهم من هو؟ في الحقيقة.. لا أحد في تويتر يهمه ذلك، الكل منغمس في النكتة والتعليقات التي تبث من هذا الحساب الساخر، والكل يتفق أن شخصيات كوميدية موهوبة تقف خلفها.. "فلا أحد يمكنه أن يمارس ذلك الكم من الإضحاك إلا موهوب" يقول أحد المعلقين على الموقف. وإمعانا في السخرية، يستحضر من يقف خلف الحساب شخصية مستشارة أوباما للشؤون الإسلامية سابقا داليا مجاهد في مخاطبة العرب، ويضمنها أكثر تعليقاته، مستعينا بها في أفكاره لكتابة التغريدات اليومية. ويكتب: مستشارتي داليا تقول لي حينما أفتح باب الأسئلة تؤلمها أصابعها من كثرة الإجابات، وأنا الآن أحاول تدليك أصابعها تجهيزا للأسئلة. الرئيس المزيف الذي بدا مهتما بالمجتمع السعودي والكويتي تحديدا في أغلب تدويناته، ومحذرا من حساب أوباما الرسمي على تويتر معتبرا أنه مزيف، كان يهزأ دوما بزوجته ميشيل أوباما ويتمنى الطلاق منها إذا لم يرشح لفترة ثانية في الانتخابات. يكتب عن زوجته ساخرا: ميشيل لديها طقوس غريبة حينما تنام لا أعلم لماذا تنام وعيناها مفتوحة. ويكتب أيضا: "يبدو أن زوجتي ميشيل تسرق المال من محفظتي! لقد اختفت 200 دولار كانت معي". أخيرا طفح الكيل بها ففتحت حسابا آخر وعرفت بنفسها: "أنا ميشيل أوباما زوجة المعتوه باراك.. أنشأت هذا الحساب باللغة العربية لأرد على افتراءاته التي زادت عن حدها ولأعرفكم أكثر بنفسي".. وهذا تزييف آخر، وحكاية أخرى.