قال محافظ حمص غسان عبدالعال أمس ان «الحياة الطبيعية» بدأت بالعودة الى مدينة الرستن في وسط البلاد، التي دخلها الجيش ل»عادة الامن والطمأنينة اليها»، لافتاً الى ان «وحدات الجيش تخرج من المدينة تدرجاً بمقدار ما يستتب الامن فيها». واضاف عبدالعال خلال جولة نظمتها وزارة الاعلام لمراسلي الصحف والمحطات العربية والاجنبية بينها «الحياة» الى مدينة الرستن امس، ان «جميع المواد الغذائية والصحية متوافرة اضافة الى الماء والكهرباء»، نافياً مشاركة طائرات اثناء دخول الجيش الرستن قبل ايام، ووصفها بأنها «مجرد اشاعات مضللة من قبل بعض المحطات المغرضة». وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان «الجهات المختصة في محافظة حمص، تمكنت خلال ملاحقتها المجموعات الإرهابية المسلحة من القبض على 95 مطلوباً ومصادرة عدد من السيارات التي يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ جرائمهم ضد المواطنين وقوى الجيش وحفظ النظام، تحمل جميعها لوحات مزورة، إضافة إلى مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة وكاميرات الدجيتال وأجهزة بث فضائي». واشارت الوكالة الرسمية الى ان «الجهات المختصة اشتبكت أمس الأول مع مجموعة إرهابية مسلحة كانت تحتجز ضابطاً طياراً برتبة مقدم منذ 10 أيام في أحد المزارع في منطقة تل الشور غرب حمص، ما أدى لمقتل 3 مسلحين وإصابة عدد منهم ومصادرة أسلحة متنوعة». الى ذلك، نقلت «سانا» عن رئيس الاركان العماد فهد جاسم الفريج قوله في حفل تخرج طالبات الكلية العسكرية ان «أهداف المؤامرة التي تتعرض لها سورية، بدأت تتكشف جلياً يوماً بعد يوم عبر محاولة زعزعة أمنها واستقرارها وتفتيت اللحمة الوطنية لأبنائها وإراقة المزيد من دماء شعبها وقواتها المسلحة واغراقها بالفوضى الهدامة تنفيذاً للمشروع الصهيوني- الاميركي المرسوم للمنطقة وذلك بإسقاط سورية، وبالتالي هدم الحصن الاخير في قلعة الصمود والممانعة»، مضيفاً أن سورية «أثبتت قدرتها على مواجهة الضغوط والتحديات مهما كان مصدرها وأياً كانت أهدافها».