أعلنت وزارة الخارجية الروسية امس ان مجلس الأمن علق موقتاً البحث في مشروع قرار حول الوضع في سوريا بعد استخدام موسكو وبيجينغ حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أوروبي يدين أعمال العنف في هذا البلد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس" عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله "إن الوضع (في ما يتعلق بالقرار حول سوريا) لا يزال غير واضح ومنذ ما بعد التصويت على مسودة القرار الغربي حصل تعليق"، وأضاف أن مجلس الأمن "لا يناقش هذه المسألة بشكل حثيث". وجدد غاتيلوف موقف روسيا من مشروع القرار الأوروبي، وقال "إن موقفنا في ما يتعلق بالمبادرة الغربية معروف، لقد صوتنا بطريقة ملائمة ضد مشروع القرار الغربي مع عدد من الدول الأخرى". وأضاف "لا نسعى لتفادي النقاش حول الوضع في سوريا في مجلس الأمن، ومسودة القرار التي وضعت مع الشركاء الصينيين لا تزال على جدول الأعمال". وأشار إلى أن مسودة القرار الروسي "تستند إلى المقاربة عينها التي يتم سلوكها الآن في اليمن، أي أنه على المجتمع الدولي أن يتكلم إلى الطرفين، السلطة والمعارضة من أجل مفاوضات سياسية، ونعتقد أنها القاعدة الوحيدة لتسوية الأزمة السورية".وأضاف إنه على "المجتمع الدولي في سوريا أن يدعو كافة الفرقاء في سوريا للمشاركة في العملية السياسية وفي الحوار بغية التوصل إلى حلول مقبولة من كافة الأطراف لحل الأزمة". يشار إلى أن الصين وروسيا استخدمتا حق النقض ضد تمرير قانون يحث النظام السوري على وقف استخدام العنف، ويمكن مجلس الأمن من اعتماد تدابير محددة الهدف بموجب المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. ميدانياً أفاد ناشطون سوريون بأن ثلاثة أشخاص، على الأقل، سقطوا صباح امس جراء اقتحام القوات السورية لمدينة بنش بمحافظة إدلب. وأوضح الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن أصوات نيران من أسلحة ثقيلة وأصوات انفجارات سمعت في المدينة وسط قوات اقتحام الجيش والأمن للمدينة بالتزامن مع قطع التيار الكهربي. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن عناصر من الأمن و الجيش و الشبيحة تحكم الحصار على حي القرابيص بحمص وتنفذ حملة مداهمة وتفتيش للمنازل ، كما شنت حملة اعتقالات واسعة في حي القصور طالت عشرات الشبان حتى الآن. وأضافت أن القوات الموالية للنظام قامت الليلة قبل الماضية بحملة دهم واعتقال في أحياء بدمشق على خلفية المظاهرة المسائية المناهضة للنظام التي خرجت ردا على مظاهرة التأييد التي خرجت الاربعاء. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل 2421 مدنيا و730 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/مارس الماضي. وتحت عنوان "الأحداث على حقيقتها" ، ذكرت وكالة أنباء السورية الرسمية امس أن الجهات المختصة في محافظة حمص تمكنت "خلال ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة من القبض على 95 مطلوبا ومصادرة عدد من السيارات التي يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ جرائمهم ضد المواطنين وقوى الجيش وحفظ النظام جميعها تحمل لوحات مزورة إضافة إلى مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة وكاميرات الدجيتال وأجهزة البث الفضائي". وأضافت "كما اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعة إرهابية مسلحة كانت تحتجز ضابطاً طياراً برتبة مقدم منذ 10 أيام في احدى المزارع في منطقة تل الشور غرب حمص ما أدى لمقتل 3 مسلحين وإصابة عدد منهم ومصادرة أسلحة متنوعة" ، وذلك إثر اتصال المقدم المختطف سامر عبد الكريم معروف بعد تمكنه من الفرار من المزرعة التي كانت تحتجزه فيها المجموعة المسلحة.