على رغم أن كثيراً من الناس يفتقد كيفية التعامل مع أشخاص ذوي الإعاقة في بعض المؤسسات والإدارات الحكومية، إلا أنه لا يزال هناك أشخاص يسجلون مثالاً جيداً لهذه الشخصية التي تحمل الكثير من خصائص التعامل مع الآخرين، وكأنهم يسجلون فخرهم في الأداء على وجوه المعوقين الذين يشعرون بالسعادة حينما يتم التعامل معهم بشكل جيد، فهم أشخاص يحملون قلوباً حساسة. الشيء الغريب أن يمتلك بعض هؤلاء الناس مميزات عالية في خدمة العميل وهم يعملون في الإدارات الحكومية، مثل التي نشاهدها في بعض الشركات، حينما يقابلون العميل بابتسامة ويرددون"هل لنا بخدمتك"، ويشعر العميل وقتها بالرضا، خصوصاً إذا كان من ذوي الإعاقة، على رغم أنه لا يختلف عن سواه من المراجعين الأسوياء، وهو إذ يراجع في أي إدارة حكومية، فهو يطالب بكامل حقوقه في المجتمع الإنسان، وبحسب اتفاق الحقوق الدولية للمعوقين، التي تنص على إحسان التعامل معهم ومنحهم كامل حقوقهم. فلا أطالب بتعلم كيفية التعامل مع المعوقين، ولكني أتمنى أن يتحقق ذلك وتهتم الإدارات الحكومية والخاصة بذوي الإعاقة بإحسان التعامل الجيد مع كل معوق، وإنهاء كامل إجراءاته من دون مروره بأي صعوبات. فالحياة مليئة بالمواقف المؤلمة والجميلة، وتلك الجميلة تبقى خالدة في العقول ولا نستطيع نسيانها لأشخاص كانوا وما زالوا يسهمون ويساعدون في تذليل كل الصعوبات لمعاملات المعوقين، أمثال مدير مركز التأهيل الشامل بالدرعية"مرداس القريني"، ولا أنكر كل ما يقدمه لنا، وأنا شخصياً عشت الكثير من المواقف الإيجابية معه وسجلت طريقته في التعامل معهم، أناس حضروا من كل مكان ليطلبوا حاجاتهم من المركز، وكيف كان يأخذهم بنفسه من مكتب لآخر لينجز أعمالهم، بل إنه في حال نسيانهم لبعض الأوراق المطلوبة لم يكن يشق عليهم بالعودة مرة أخرى، بل كان يطالبهم بإرسالها بالفاكس، بعكس ما اعتدنا عليه من بعض الإدارات الحكومية من تعقيد بكثير من الأمور، فله ولجميع موظفيه جزيل الشكر والامتنان، وأتمنى فعلاً أن يتم تكريم كل إنسان يحمل الأمانة والإخلاص في عمله، ثم في طريقة التعامل مع الطرف الآخر التي نفتقدها. محمد بن عبدالله الشريف اختصاصي العلاج بالترفيه بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية [email protected]