رفضت نساء زرن معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل، الصورة النمطية حول اهتمامتهن وأنها لا تخرج عن اقتناء كتب الطبخ والماكياج والأثاث، مؤكدات تطور وعي المرأة، وعليه تشعب اهتماماتها. وقلن أمس ل"الحياة"إن إيقاع اللحظة الراهنة وتعقد مكونات العالم دفعا المرأة إلى الاهتمام بالقضايا الجوهرية، بعيداً من مسائل شكلية، موضحات أن الرواية وكتب تطوير الذات والكتب التي تعنى بالفلسفة والتحليل الاجتماعي أصبحت على قائمة مشتريات الكتب لديهن. وقالت أروى العبدالسلام معلمة 33 سنةإن الكتب التي اقتنتها هذا العام من معرض الكتاب"تركزت حول الرواية، ولا سيما تلك التي يؤلفها كتاب سعوديون من الجنسين"، موضحة أنها من محبي الاطلاع على جديد عالم الرواية. فيما أكدت مها الحربيموظفة 25 سنة أنها بحثت عن كتب الفلسفة،"ولا سيما تلك التي تتعلق بالمدرسة الهيلينية"، مشيرة إلى أن كتب الفلسفة تستهويها منذ زمن، بعد أن كانت في وقت مضى من رواد الاطلاع على القصة والرواية العالمية. واعتبرت سلوى الفهيد موظفة في القطاع الصحي أن كتب الطب"ضمن أولويات بحثي خلال زيارتها لمعرض الرياض الدولي للكتاب"، فيما أبدت استغرابها من قلة أعداد تلك الكتب المتخصصة وانحسارها ضمن دور نشر معينة. ولفتت إلى كون طبيعة عملها استدعت منها تخصيص جزء من موازنتها المالية لشراء تلك الكتب. أما فاطمة الزهراني مديرة مدرسة ابتدائية 42 سنة فأكدت أن المرأة السعودية"أصبحت أكثر وعي بما يستحق القراءة والاطلاع في عالم الكتب". وأضافت قائلة:"أثبتت المرأة السعودية من خلال ما تقتنيه من كتب بمعرض الرياض للكتاب، أن المرأة أصبحت منافسة لشقيقها الرجل في مجالات المعرفة، التي يطلع على حديث إصداراتها". بينا تؤكد فهدة الدوسريموظفة بالقطاع الخاص 28 سنة أنها تتطلع لمعرض الكتاب في كل عام، لتضيف لقائمة مكتبتها الخاصة إصدارات جديدة تعرضها دور النشر السعودية والعربية والأجنبية في كل دورة من دورات المعرض. وأوضحت فهدة أن مجالات القراءة"لا تعترف بتذكير أو تأنيث"، في إشارة منها إلى تقارب اهتمامات الاطلاع والقراءة بين الرجل والمرأة في العصر الحاضر.