شهدت منافذ برية وبحرية ومطارات سعودية دولية أمس ربكة أدت إلى تعطيل مئات الشاحنات المحمّلة بالبضائع والسيارات والمسافرين من جراء أعطال ضربت شبكتي الجوازات والجمارك، وفيما شدد مسؤول في الجمارك تحدثت إليه"الحياة"على أن العطل اقتصر على منفذ البطحاء على الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة، قال مدير جوازات المنطقة الشرقية العقيد محمد الشلفان ل"الحياة"إن الخلل عمّ غالبية المنافذ البرية والجوية، لكنه قال إن إصلاحه تم"في ساعات" وأكد مصدر في الجمارك ل"الحياة"أن نظام أجهزة الحاسوب في منفذ البطحاء السعودي معطل منذ 3 أيام، ما جعل مئات الشاحنات الكبيرة المحملة بالبضائع تتكدس لمسافات بعيدة. لكنه قال إن جمرك منفذ سلوى المحاذي لدولة قطر يعمل بشكل جيد. وأشار المصدر رفض الكشف عن اسمه إلى أن رجال الجمارك استخدموا النظام اليدوي لتسيير الشاحنات الصغيرة التي تحمل بضائع متوسطة وصغيرة وهي البضائع المؤمن عليها، نافياً أن تكون قد لحقت بالجمارك السعودية خسائر كبيرة جرّاء هذا الخلل، ومؤكداً أن من سيتضرر من هذا الموضوع هم التجار. كما شهد جسر الملك فهد المؤدي إلى البحرين، تكدّساً هو الأكبر على مستوى منافذ السفر في المنطقة الشرقية. وأشار شهود عيان إلى طوابير من السيارات، تشكلت في انتظار إصلاح العطل، ما أدى إلى ارتفاع حرارة بعضها، واضطر مسافرون إلى إيقاف سياراتهم والتجول في الجزيرة بين المطاعم والمقاهي. فيما قام آخرون بإطلاق منبهات سياراتهم، تعبيراً عن"السخط"، بسبب هذا التأخير. وأكد المدير العام للجوازات في المنطقة الشرقية العقيد الشلفان، ل"الحياة"أن"الخلل الذي تسبب في تعطيل حركة السير عمّ غالبية المنافذ البرية والجوية". وأضاف أن"العطل لم يقتصر على منفذ بعينه، بل تأثرت به غالبية منافذ المملكة، وليس جسر الملك فهد وحده". وأشار إلى أن هذا العطل تم إصلاحه"في غضون ساعات".