قبل حوالي شهر، أشرت إلى معاناة المسافرين على المنافذ البرية، بسبب تكرر الأعطال في أنظمة الجوازات، أو كما اصطلحوا على تسميته «السيستم داون»، وكأن السيستم «جنّي» يخرج علينا فجأة من الجدران، أو كأننا لا نعرف ما يُسمى بالأنظمة الاحتياطية البديلة، التي تعمل فقط في حالات الطوارئ! منتصف الأسبوع الماضي، تعطل النظام الرئيسي للجوازات بجميع منافذ المملكة: البرية والبحرية والجوية لساعتين تقريباً، ما أدى إلى تكدس المسافرين والسيارات وتأخر إقلاع رحلات جوية. وكشف المتحدث الإعلامي لجوازات الشرقية المقدم عماد العبد القادر لجريدة الشرق، أن العطل بدأ في الثالثة والربع عصراً إلى الخامسة وعشر دقائق مساءً. وأبدى العبد القادر استغرابه من تكرار العطل ليومين متتاليين. وقال إن هذا لم يسبق أن حدث منذ سنوات. وتكدست أرتال السيارات في جسر الملك فهد في انتظار إصلاح النظام، ووصل الزحام إلى خارج منطقة الخدمات في الجسر. وشهد منفذا الخفجي والبطحاء طوابير من السَّيارات والشاحنات امتدت إلى مسافة كيلومترات، بدءاً من كبائن الجمارك، فيما أكد مدير العلاقات العامة بمطار الملك فهد الدولي والناطق الإعلامي أحمد العباسي أن العطل تسبب في تأخير إقلاع رحلتين دوليتين من الدمام. والله لو أن أجنبياً رفع على الجوازات دعوى بملايين الدولارات، لما ظهر علينا الناطق الرسمي يستغرب من تكرر هذه الأعطال في أنظمتهم!!