شهدت منافذ سفر جوية وبرية في السعودية، أمس تكدس أعداد كبيرة من المسافرين، إثر حدوث عطل في نظام الحاسب الآلي، دام زهاء ثلاث ساعات. وتسبب هذا العطل، الذي تزامن مع إجازة نهاية الأسبوع، التي تشهد فيها وتيرة السفر، ذهاباً وقدوماً، ارتفاعاً، في تأخر الكثير من الرحلات الجوية، أو إلغائها، في معظم مطارات المملكة، في ظل عجز الموظفين، عن حل هذه المعضلة، ومحاولة التهرّب من مواجهة الجمهور. وكان منفذا سلوى والبطحاء (على الحدود السعودية القطرية والإماراتية) البريين، شهدا حالة من «الارتباك»، بعد تكدس عشرات السيارات لكيلومترات، ما حدا ببعض الأسر والعوائل إلى افتراش الأرض، في انتظار إصلاح العطل، بعد أن امتنع موظفو الجوازات عن إجراءات السفر يدوياً، لتقليل الضرر الذي يلحق بالمسافرين. كما شهد جسر الملك فهد المؤدي إلى البحرين، تكدساً هو الأكبر على مستوى منافذ السفر في المنطقة الشرقية. وأشار شهود عيان إلى طوابير من السيارات، تشكلت في انتظار إصلاح العطل، ما أدى إلى ارتفاع حرارة بعضها، واضطر مسافرون إلى إيقاف سياراتهم والتجول في الجزيرة بين المطاعم والمقاهي. فيما قام آخرون بإطلاق منبهات سياراتهم، كتعبير منهم عن حال «السخط» التي تعتريهم، بسبب هذا التأخير. بدوره، أكد المدير العام للجوازات في المنطقة الشرقية العقيد محمد الشلفان، في تصريح ل «الحياة»، أن «الخلل، الذي تسبب في تعطيل حركة السير، عام في أغلب المنافذ البرية والجوية»، مبيناً أن «العطل لم يقتصر على منفذ بعينه، بل تأثرت به غالبية منافذ المملكة، وليس جسر الملك فهد وحده». وأشار إلى أن هذا العطل تم إصلاحه «في غضون ساعات، وعادت من بعده حركة التنقل والسفر في شكل طبيعي».