بدأ مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بمستشفى الملك خالد في منطقة نجران التشغيل أخيراً، بكلفة تزيد على 36 مليون ريال، مزوداً بكوادر طبية مؤهلة، وتجهيزات آلية متقدمة. وشهد المركز مرحلة تشغيلية نشطة خلال فترة وجيزة، إذ بدأ في استقبال المرضى وتفعيل العيادات والأقسام والوحدات العلاجية التي سينتهي من آخرها، وحدة العناية المركزة، خلال الشهر المقبل، وبلغت جراحات القسطرة في هذا الشهر 20 عملية تشخيصية وعلاجية تكلّلت جميعها بالنجاح، تزامناً مع حصول المركز على الشهادة الدولية الأمريكية JCI في تطبيق معايير الجودة العالمية في سلامة المنشآت الصحية. وأوضح المدير العام لمستشفى الملك خالد في المنطقة الدكتور عبده حسن الزبيدي أن مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب سيكون مرجعاً لأمراض وحالات القلب بالمنطقة، وسيخفف العبء عن المرضى والمراجعين من السفر إلى خارج المنطقة وإنهاء معاناتهم في السفر، إذ كان مستشفى الملك خالد بنجران وغيره من مستشفيات نجران تقوم بتحويل ما يقارب ال 900 حالة سنوياً من أجل إجراء عمليات القسطرة التشخيصية إلى الرياض أو جدة، لافتاً إلى أن المركز يتكون من 60 سريراً داخلياً للتنويم بفرعيه النساء والرجال كما تم استقطاب الكثير من الأطباء والفنيين والأخصائيين من ذوي الكفاءة العالية في مجال أمراض وجراحة القلب من جنسيات مختلفة، وتم تجهيز المركز بأحدث الأجهزة المتقدمة وآخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال طب أمراض القلب وجراحته. ولفت إلى أنه تم تجهيز المركز بالأجهزة الطبية المتقدمة والمتطورة وبأفضل التقنيات العالمية في هذا المجال، وكذلك معملين لعمليات القسطرة القلبية العلاجية والتشخيصية، وثلاث غرف لعمليات القلب المفتوح مجهزة بنظام رقمي عال المستوى يتم فيها تسجيل الجراحات ونقلها من خلال دائرة تلفزيونية وشبكة إلكترونية خاصة ليتسنى متابعتها من الخارج للأغراض التعليمية والاستشارية، مضيفاً أن وحدة العمليات تحتوي على ثلاثة أسرة إفاقة مزودة بأجهزة مراقبة المرضى، وعلى نظام متقدم في أجهزة التخدير والرئة الصناعية وأحدث الأدوات الجراحية، إضافة إلى ربط غرفة العمليات بنظام أرشفة إلكتروني لمساعدة الجراحيين على مراجعة صور الأشعة داخل المركز والعمليات. وأضاف:"أن غرفة عمليات القسطرة بالمركز هي الأحدث من نوعها ومكّنت الأطباء من التشخيص الدقيق لأمراض القلب ومعالجتها، إذ تضم الغرفة أحدث جهاز على مستوى الشرق الأوسط لفحص الشريان التاجي في أقل من ثلاث ثوان، ما يوفر دقة وضوح عالية ويختصر الوقت"، لافتاً إلى أن المركز يتطلع أن يكون في المستقبل القريب مرجعاً للمنطقة الجنوبية بكاملها، وأن تزيد السعة السريرية إلى 100 سرير، ويشمل كل التخصصات والجراحات التي يحتاجها المريض، خصوصاً جراحات القلب المفتوح، بعد أن تم تشغيل عمليات القسطرة فيه أخيراً. ويتكون مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب من دورين ويشتمل على ساحة استقبال وانتظار كافية لعدد كبير من المرضى، وعيادات الاستشاريين التي تضم أحدها عيادة للأطفال، تحتوي على جهاز خاص للقلب -أطفال- وبعض الأجهزة الخاصة بالأطفال، ويحتوي أيضاً على غرف الفحص، وقسم تنويم الرجال، وقسم تنويم النساء، ووحدة القسطرة القلبية التي تضم غرفة ملاحظة قبل وبعد القسطرة، وغرفة عمليات القسطرة وغرفة التحكم وغرفة الأطباء وغرفة التمريض، كما يحتوي المركز أيضاً على وحدة العناية المركزة التي تعتبر متطورة جداً في جاهزيتها، إضافة إلى عدد من المكاتب الإدارية وصالة اجتماعات كبيرة. من جانبه، أوضح مشرف التمريض في مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب محسن آل مهيد أن المركز استقبل في شهر ذو القعدة لهذا العام أكثر من 800 مراجع، وأن المركز مزود بنظام إلكتروني دقيق في جميع تعاملاته، لافتاً إلى أنه يتم تسجيل بيانات المرضى عن طريق الحاسب الآلي وأرشفة التاريخ المرضي ومتابعة حالات المرضى في أقسام التنويم وإرسال العلامات الحيوية إلى قسم المراقبة بالمركز، في دائرة إلكترونية دقيقة ومنظمة.