أتى التشكيل الجديد للجان اتحاد القدم المعلن منتصف الأسبوع الماضي، محيراً للوسط الرياضي على اختلاف مشاربه، وزاد من مساحة الدهشة في عيون المهتمين بالشأن الرياضي السعودي ذلك الظهور لأحد المختارين الجدد والذي يؤكد عدم معرفته بالاختيار وعدم استطاعته المشاركة في اللجنة المرشح لها. هل ما يدور في مجالس الوسط الرياضي عن عدم معرفة المختارين الجدد وعدم معرفة المبعدين أيضاً صحيحاً؟ الإجابة لن تتضح معالمها بسبب فائز المالكي في"سكتم بكتم"، ولكن ظهور الزميل منيف الحربي الفضائي وتأكيده عدم معرفته بوضع اسمه في لجنة الإعلام والإحصاء، ومن ثم أعلن اعتذاره بسبب ظروفه الخاصة التي تحول دون تواجده في اللجنة، ثم أتت المفاجأة الثانية عبر برنامج"الطبعة الرابعة"في قناة لاين سبورت، حيث تفاجأ المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني باختياره مساعداً لمدرب المنتخب الأول السيد ريكاردو، وعدم إبلاغه بالمهمة قبل الإعلان في وسائل الإعلام. تتسع دائرة الدهشة إذا كان هناك أسماء جديدة في اللجان لم يؤخذ رأيها في هذه المهمة التي يتشرف بها أي شخص، وإذا كان هناك أسماء تم إقصاؤها دون إشعارها بانتهاء مهمتها حتى وإن لم يمض على تعيينهم في اللجان الا أشهر معدودة، وفي هذه الحالات تتسع دوائر الأسئلة والدهشة. كان تفسير الوسط الرياضي يتجه إلى أن العملية عشوائية ودون علم حتى بعض رؤساء بعض اللجان، أو أن من أوكلت له المهمة تعامل مع الوضع بنفس عقلية تشكيل الاتحادات الرياضية منذ 30 سنة، أو أن القيادة الرياضية تلقت الأسماء الجديدة مع تأكيد موافقة الأسماء الجديدة وموافقة المبعدين، وفي كل الحالات وكل التفسيرات نؤكد أن هناك من يتعاطى الوضع بعقلية القبيلة التي عفا عليها الزمن أو بطريقة"شخبط شخابيط"أو بطريقة اللي ما هو عاجبه يشرب من البحر. كراسي المناصب في اللجان والاتحادات الرياضية ليست صكوكاً شرعية، والتغيير يطور العمل ويحرك المياه الراكدة، لكن لو تم منح الراغبين في العمل في اللجان والاتحادات فرصة إرسال السيرة الذاتية، ومن ثم اختيار الكفاءات المميزة وأخذ موافقتها، ثم الاعتذار للقدامى ومنحهم خطابات شكر وتقدير، أما طريقة"شخبط شخابيط" فقد تجاوزناها ولم يعد لها مكان في زمن"نواف بن فيصل"، ومن حسن حظ بعض المبعدين أنهم اعتذروا عن الاستمرار لظروفهم الخاصة قبل إقصائهم بأسلوب مشخبط ومؤسف ومنتقص من قيمة الإنسان. [email protected]