مع دخول شهر رمضان، يزدهر موسم التسول في منطقة مكةالمكرمة وينشط المتسولون في التمركز أمام الإشارات المروية، وعند أبواب المساجد والأسواق يدّعون إصابتهم بعاهاتٍ مصطنعة وأمراض كاذبة، فيستدرون عطف القلوب والجيوب. وأشعلت الجهات المختصة فتيل ملاحقتها لهذه الفئة عقب تحذير مفتي عام المملكة من منحهم صدقات وضرورة إيداعها لمستحقيها لدى الجمعيات الخيرية. وفي وقت تنشط فيه أجهزة مكافحة التسول في تتبع هؤلاء والقبض عليهم، والتحذير من إعطائهم أي أموال وتبرعات، وإرسالها إلى الجمعيات الخيرية، تؤكد دراسة ميدانيةً أن عدد المتسولين غير السعوديين في المملكة يصل إلى 83 في المئة، قُبض على كل واحد منهم مرةً على الأقل، ولا تقل مدة إقامتهم في المملكة عن سنة كاملة.