يقول اختصاصي التجميل في مركز بانوراما الطبي الدكتور علاء قطيش إن الإقبال على جراحة تجميل الأذن لا يقل عن عدد جراحات تجميل الأنف، وتهدف عمليات الأذن إلى تعديل وضعها بحيث تصبح اكثر اقتراباً من الرأس او للإقلال من حجم الاذن الكبيرة، وغالباً ما تجرى للأطفال بين سن الرابعة والرابعة عشرة، غير ان العديد من الكبار ايضاً تجرى لهم هذه الجراحة، وحتى إذا كانت أذن واحدة فقط هي البارزة بوضوح، فإن بعض الجراحين ينصحون بإجراء الجراحة في كلتا الأذنين للتأكيد من تناسق شكل الاذنين معاً. وأضاف:"الأطباء متفقون على أن الوالدين يجب بأن يتمتعا بالحساسية تجاه مشاعر اطفالهم بشأن الأذنين البارزتين، فالجراحة لا تجرى عادةً الا عندما يطلب الطفل إجراءها، والاطفال الذين يشعرون بالضيق من منظر آذانهم ويرغبون في إجراء الجراحة يكونون في العادة أكثر تعاوناً أثناء العملية وأكثر سعادة بالنتيجة، ولما كانت الاذن تبلغ 80% من حجمها الكامل بحلول سن الخامسة من عمر الطفل، فإن أغلب الجراحات الإصلاحية للأذنين يمكن إجراؤها بأمان بعد هذه السن". مشيراً إلى أن تجميل الأذن يجرى عادةً في العياداة الخارجية باستخدام منوم يعطى عن طريق الوريد مع مخدر موضعي، على رغم أن الأطفال الصغار قد يتحملون الجراحة بشكل افضل مع التخدير الكلي، والجراحة تستغرق عادة من ساعتين الى ثلاثة. وحول موعد مغادرة المستشفى للمريض، قال:"معظم المرضى يستطيعون مغادرة المستشفى عقب الجراحة مباشرة، غير أن الاطفال الصغار الذين تلقوا مخدراً كلياً قد يحتاجون للمبيت في المستشفى لليلة الى ان يزول تأثير المخدر، وسيغطى الرأس بضمادة كبيرة ضاغطة للتأكد من حدوث الالتئام، وتذوب الغرز او تزال بعد حوالي أسبوع، ويستطيع معظم المرضى العودة لعملهم ومدارسهم كالمعتاد في ذلك الحين، وعليه يجب تجنب أية أنشطة قد تؤدي الى انثناء الاذن لمدة تقترب من الشهر، ومعظم الناس لا تتبقى لديهم ندبة بسيطة خلف الأذن بعد اكتمال التئام الجرح وتساعد في التخلص من المشكلات والشعور بالارتياح وقص الشعر قصيراً أو شده إلى الوراء بما انه لم يعد لديهم شيء لإخفائه. ولفت اختصاصي التجميل إلى أنه يمكن للجراحة أيضاً أن تصلح الاذن الضخمة، المشدودة، او شحمة الاذن المتجعدة، وأخيراً يستطيع الجراحون بناء أذن جديدة للأطفال الرضع الذين ولدوا بدون صيوان أذن او لأولئك الذين فقدوا آذانهم نتيجة للإصابة.