تنقسم عمليات تجميل الأذن إلى نوعين أساسيين. الأول يتعلق بتصنيع الأذن المتشوهة تخلقياً، والثاني لتصنيع التشوه الحاصل بعد إصابة الأذن. تعتبر الأذن من معالم الجمال المهمة لدى المرأة والرجل على السواء. يبدأ نمو الأذن في المرحلة الجنينية في الأسبوع الخامس من الحمل ويتم نمو الأذن الخارجية في الأسبوع العشرين منه بالتحام ستة نتوءات غلصمية تسمى نتوءات "هس". يتم في هذا الأسبوع أيضاً نمو الكلى والقلب. ولذلك فإن ولادة طفل مصاب بتشوه في الأذن يثير الشبهة في إصابة هذه الأعضاء ويلزم فحصها حيث قد تصل نسبة حدوث تشوهات "مترافقة" إلى 50%. يكتمل نمو الأذن بنسبة كبيرة جداً في السنة السادسة من العمر، ولا تنمو إلا قليلاً بعد هذا العمر إلى نهاية عمر الإنسان. ولذلك فإن العمليات الجراحية تجرى في السن السادسة وهي السن الحرجة التي قد يتعرض فيها الطفل للمضايقة في المدرسة. إن من اكثر المشاكل التي يصاب بها الإنسان في الأذن هي البروز الأمامي. وتسمى "الأذن البارزة".. وتجرى عملية بسيطة لخياطة العضلات الخلفية للأذن مع الغضروف وتعديل درجة بروز الأذن عن الرأس وإعادتها لوضعها الطبيعي. الإصابة الثانية هي تشوه صيوان الأذن وذلك إما غيابه تماماً أو جزئياً سواء كان الصيوان فقط أو أن يكون مترافقاً مع قناة السمع الخارجية. في حال الغياب الجزئي يتم إجراء عملية جراحية على ثلاثة أو أربع مراحل لتصنيع أذن مشابهة باستخدام غضروف من القفص الصدري. يتم نحت هذا الغضروف ليأخذ شكل الأذن المقابلة. يتم زرع الغضروف تحت جلد الأذن المصابة وذلك ليكتسب تروية دموية في موقعه الجديد. بعد ذلك، بعدة أشهر، يتم رفعه بزاوية مقبولة ووضع طعم جلدي خلفه. يمكن بعد ذلك تصنيع القناة السمعية لتلائم الوضع الجديد لصيوان الأذن. ومن الممكن أن يحتاج المريض إلى جراحة إضافية لتعديل الوضع النهائي . ومن الطرق المستخدمة لتصنيع الأذن المصابة بشكل كامل أو الغائبة جنينياً بشكل كامل هو تركيب أذن صناعية مصنوعة من المواد البلاستيكية. وتركب هذه الأذن على مسمار مزروع في العظم بطريقة مشابهه لزراعة الأسنان. وتتيح "طريقة التثبيت" هذه أماناً أكبر حيث ان الأذن الصناعية لايمكن أن تسقط خلال السباحة أو الرياضة مسببة حرجاً للمريض. من المهم معرفة أن جراحة الأذن التعويضية تتم على مراحل طويلة ويجب أن تتم في مراكز متخصصة كما يجب على المريض أن يراجع مع طبيبه خطة العمل وأن يطلع على صور مشابهة لحالته، ويفضل أن تكون الصور قد التقطت من قبل نفس الجراح الذي سيجري العملية. إن صعوبة الجراحة للأذن المتشوهة يكمن في أن الأذن السليمة يتم استخدامها للمقارنة من قبل المريض وأقرانه على السواء. وحمات ولادية قد تصاب الأذن الخارجية أيضاً بوحمات ولادية أو أورام حميدة مشوهة، ويحتاج المريض لاستئصال هذه التشوهات إذا كانت ملفتة للنظر وقد تكون محرجة للأطفال. إن العامل المهم بعد استئصال هذه الأمراض هو التصنيع الجيد للجزء المفقود من الأذن إذا كان كبيراً. ويستخدم الجراح عدة خيارات أفضلها الأنسجة المحيطة بالأذن إذا كان الجزء المفقود كبيراً. ويعاد في هذه الحالة دفن الأذن ضمن الأنسجة المحيطة بها لعدة أشهر، ومن ثم رفعها مع الجزء الجديد الذي يكون قد اكتسب تروية دموية جديدة. ومن الإصابات الخارجية للأذن أيضا هي الحوادث، فبعد أن تصاب الأذن بفقد جزئي خلال حادث من أي نوع، تكون الخطورة هنا هي انكشاف الغضروف وتعرضه للالتهاب. وهذا يطيل عملية الشفاء ويسبب تشوها غير محدود في الغضروف ككل. إن إصابة صيوان الأذن بتجمع دموي تحت الجلد السليم تحتاج إلى جراحة عاجلة لتفريغ هذا التجمع. حيث أن التجمع الدموي يعيق وصول الأكسجين إلى الغضروف مما يسبب تآكله وتشوهه. وقد تصاب الأذن بالتجمد إذا تعرضت لدرجة حرارة باردة جدا ولذلك ينصح بتدفئة الأذن عند مغادرة المنزل في الشتاء.