عمليات اليوم الواحد للأطفال تقدمت بصورة كبيرة وأصبحت تجرى بكل سهولة وفي أمان تام وبدون أي آثار جانبية وتشمل العيون، والأنف والأذن والحنجرة، جراحات التجميل، والمناظير التشخيصية والعلاجية للبطن والرحم والجهاز التناسلي، جراحات الجزء السفلي للبطن والجهاز التناسلي، جراحات الطرفين العلويين والسفليين وجراحات العظام بمختلف أنواعها. اعتبارات يجب مراعاتها وهناك اعتبارات يجب مراعاتها في جراحات الأطفال مثل مراعاة الذين يعانون من التهابات في الشعب الهوائية والذين يعانون كحة وحرارة وإفرازات سواء مخاطية أو صديدية من الأنف أو عطس، فهؤلاء الأطفال يفضل تأجيلهم وعدم إتمام الجراحة تحت تلك الظروف، لذا ينصح بتأجيل الجراحات في هؤلاء الأطفال لمدة لا تقل عن أسبوعين حتى يتم شفاؤهم من هذه الالتهابات، أما الأطفال المصابون برشح نتيجة حساسية بالأنف فلا مانع من إجراء الجراحة لهم لأن السبب معروف ويختلف عن الحالات السابقة. مزايا عدة للتخدير الموضعي ويتميز التخدير الموضعي بمزايا عدة عن التخدير الكلي في مرضى جراحات اليوم الواحد أولها أنه ليس له تأثير على وظائف الجهاز العصبي المركزي مما يجعل المريض في كامل وعيه وله درجة تسكين ذات كفاءة عالية في مرحلة ما بعد العملية وقلة حدوث الأعراض الجانبية كالدوخة والقيء الذي عادة ما يصاحب التخدير الكلي. وأكثر أنواع التخدير الموضعي شيوعاً في مرضى جراحات اليوم الواحد هي التخدير النصفي والتخدير عن طريق حقن (الأم الجامية) وهو نوع متقدم من التخدير النصفي ذو مزايا أفضل لما له من تقليل وقت إفاقة العضلات من الارتخاء في مرحلة بعد العملية مباشرة. علامات ضرورية قبل مغادرة المستشفى وبالإضافة إلى استقرار النبض والضغط والحرارة بعد خروج المريض من وحدة الإفاقة لا بد من مجموعة علامات أخرى حتى يتم اتخاذ القرار بالخروج من المستشفى وهي القدرة على استقبال السوائل عن طريق الفم بدون غثيان أو قيء، اختفاء الألم عن طريق استقبال مسكنات بالفم، استعادة نشاط الجهاز الحسي الحركي بعد عمل تخدير نصفي أو عن طريق الحقن وعن طريق الأم الجامية مع عمل حمام بول، غياب أي أعراض للإجهاد في الجهاز التنفسي، استعادة أنشطة الأطراف في حالة استخدام مخدر موضعي للأطراف مع القدرة على حماية الأطراف من أي مؤثر خارجي. د. عصام أبو المجد / استشاري التخدير وعلاج الألم، دكتوراه في التخدير والعناية المركزة وعلاج الألم - مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية