أعلنت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، حال «الطوارئ» في حاضرة الدمام، بعد تسرب غاز من أحد مصانع المعدات الكهربائية، أدى إلى إصابة 13 شخصاً بصعوبات في التنفس. فيما توقفت الدراسة أمسفي 50 مدرسة تتوزع على سبعة أحياء قريبة من المدينة الصناعية، التي توقف العمل في مصانعها ال80. وغطت سُحب الدخان سماء المدينة الصناعية الأولى، في وقت متأخر من ليل أول من أمس، وتواصلت أمس. فيما انتشرت روائح نفاثة «كريهة»، جراء انبعاث غاز «الأيبوكس»، الذي قدرت مصادر ل «الحياة»، كمياته بنحو 40 ألف لتر. وأخلت مديرية الدفاع المدني، المدينة الصناعية، لمنع وقوع المزيد من الإصابات بالاختناق، إثر إصابة 13 شخصاً، منهم اثنان من عناصر الدفاع المدني، بحالات اختناق، نقلوا إثرها إلى عدد من المستشفيات، وغادروها في وقت لاحق بعد تلقي العلاج، باستثناء طفلة تم تنويمها، لحين استقرار وضعها الصحي. وأكد الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني المقدم منصور الدوسري، تلقيهم بلاغاً عن الحادثة، مساء أول من أمس، «وعلى الفور تمت مباشرة الموقع من قبل فرق التدخل السريع في حوادث المواد الكيماوية، وتمكنت من معرفة مكونات خليط المادة المتسربة، والتي تدعى «الأيبوكس»، ويتكون من غازات النيتروجين، والهيدروجين، ونسبة من الكربون». وأشار الدوسري، إلى تعاونهم مع جهات معنية، ولفت قيامهم ب «إخلاء المدينة الصناعية الأولى، كونها منطقة «حمراء»، تم تصنيفها «منطقة خطرة»، خصوصاً في دائرة المصنع الذي شهد الحادثة، ما دعاهم لإخلاء المدينة الصناعية، فيما تم تصنيف المناطق السكنية المجاورة ضمن الدرجة «الصفراء»، وخضعت لجوالات دائمة من جانب دوريات السلامة، للقيام بعمليات الرصد والكشف». وألمح إلى قيامهم باستخدام «وسائل عدة لتحذير السكان المجاورين للمدينة الصناعية الأولى، من خلال رسائل الموبايل، التي تم بثها إلى المشتركين، وعدد من القنوات الفضائية، والإذاعات»، مبيناً ان تأثير الغاز في الجو «يستغرق 48 ساعة ستنتهي مساء غد» (اليوم الخميس). وعلى رغم ان التحقيقات الأولية في الحادثة أشارت إلى «عرضيته». إلا أن ملفاً للتحقيق تم فتحه، للبحث في تفاصيلها. وأكد الدوسري، أنه سيتم من خلاله «الكشف عن أسباب التسرب». بدوره، أكد مدير الدفاع المدني في الشرقية اللواء محمد الغامدي، قيامهم بالاتصال «بجميع الجهات الحكومية المعنية واستنفارها لمواجهة تداعيات الحادثة. وقامت كل جهة بالدور المنوط فيها، وفق الخطة المُعدة سلفاً. كما جرى تقدير الموقف، والتعرف على طبيعة المواد الكيماوية. وإخلاء المدينة الصناعية من العمال، وقطع التيار الكهربائي عن بعض المصانع المجاورة لموقع الحادثة». كما تم التنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم «لتعليق الدراسة في عدد من الأحياء السكنية المجاورة، حرصاً على سلامة الطلاب»، مشيراً إلى أن تسرب الغاز «بدأ يخف لدرجة ملحوظة وملموسة، ما قلل من درجة الخطورة». خبراء: الغازات «خاملة ونشطة»... وخطرة على البيئة والإنسان أسئلة «حائرة» حول مدينة «خطرة»... و «الكوميديا السوداء» تجاوب المزروع: «الأيبوكس» يسبب انفجارات في حال التفاعل مع مواد كيماوية