توقع عدد من العاملين في مجال الفنادق والشقق المفروشة ارتفاع نسبة الاقبال على الحجز في قطاع الإيواء، بنسبة 80 في المئة خلال إجازة منتصف العلم الدراسي مقارنة بالأيام الماضية، مرجحين أن ترتفع الأسعار ما بين 20 و30 في المئة. وأوضح مسؤول الحجز في أحد الشقق المفرشة في الرياض ناقي عبدالله، اننا نتوقع ان تزيد نسبة الاقبال على الفنادق والشقق المفروشة خلال إجازة منتصف العام الحالي بنسبة تتراوح ما بين 70 و75 في المئة، وذلك لقصر مدة الاجازة وقدوم الزوار من خارج الرياض إما لحضور حفلات الزواج او التسوق والترفية، إذ إن الرياض مميزة عن غيرها من ناحية الأسواق والمدن الترفهية والمتنزهات. وقال إن الأسعار من المتوقع أن ترتفع بنسبة 30 في المئة، إذ تصل أسعار الشقق المتوسطة الى 250 ريالاً لليلة الواحدة، بينما في الأيام الماضية لا تتجاوز 200 ريال، وهذا الارتفاع يعود إلى زيادة الطلب على الشقق والفنادق، وبخاصة في المواقع القريبة من الأسواق، والشقق في شمال وشرق الرياض هي الأكثر طلباً وارتفاعاً في السعر بحكم الموقع، وهذا الارتفاع يعتبر طبيعياً، وبخاصة أنها تمر بفترة ركود خلال الأيام العادية، وأيام الاجازات هي الأيام التي يعوض بها أصحاب الشقق وقت الركود، ويتم رفع الاسعار بنسب محددة ومناسبة للجميع ولا تتجاوز 40 في المئة، والشقق المفروشة مثل السلع الأخرى، وإذا زاد الطلب ارتفع سعرها. من ناحيته، قال مدير أحد الفنادق في الرياض محمد ابازور إن الفنادق استعدت لاستقبال الزوار، إذ يتوقع ان تكون هناك كثافة حجز، وبخاصة من العوائل، مؤكداً أن اسعار الغرف في الفنادق لا يوجد بها اي ارتفاع لانها محددة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، ولا يمكن لنا التحكم بها، إذ تتراوح الأسعار في الفنادق المتوسطة من 300 ريال للغرفة الى 800 ريال لليلة الواحدة، ولكن اسعار الخدمات قد ترتفع بنسبة بسيطة مثل خدمة الانترنت والغسيل والكي والمطعم. وذكر ان الرياض تشهد في الاجازات القصيرة اقبالاً كبيراً من الزوار بهدف الترفيه والتسوق، ومن المتوقع خلال هذه الإجازة أن تشهد الرياض ازدحاماً كبيراً بسبب ما تمر به جدة من ظروف بيئية، ولا يوجد في المملكة هنا بديل للترفيه الا في الرياض والمنطقة الشرقية، ويزيد الإقبال في الرياض عن المنطقة الشرقية بسبب كثرة الاسواق والمتنزهات. واوضح أبازور ان هناك بعض العوائل تزور الرياض لتجهيز بناتها المقبلات على الزواج في الإجازة الصيفية، وذلك بسبب كثرة الأسواق الكبيرة وفخامتها، مشيراً إلى أن هيئة السياحة تقوم بمراقبة اسعار الفنادق والتأكد من عدم التلاعب بالأسعار، ولكن هناك بعض الفنادق التي تستغل ازدحام الشقق وحاجة المواطن الى غرف او شقق فتقوم برفع السعر. أما مدير المحاسبة في أحد فنادق الرياض سمير الهندي، فأوضح أن هناك توقعات بزيادة الاقبال على الغرف والشقق المفروشة بأكثر من 40 في المئة مقارنة بالإجازة الماضية، وتصل الى 75 في المئة مقارنة بالأيام العادية، كما انه توجد عروض على الأسعار في بعض الفنادق الكبيرة المعروفة، وخصومات بنسبة 10 في المئة على الأسعار، إذ تبدأ من 1575 ريالاً لليلة، ولكن هناك زيادة على أسعار الخدمات تتراوح ما بين 10 و20 في المئة، وبخاصة على المأكولات. وهذا الارتفاع تقريباً يشمل معظم الفنادق، وهذه الأسعار تعتبر مناسبة للجميع، ولا يوجد بها أية مبالغة، إذ إن الاجازات تعتبر هي الموسم الأساسي للفنادق والشقق المفروشة، كما ان معظم العائلات يقضون ايام الاجازة في هذه الأجواء في المناطق الدافئة مثل مدينة الرياض والمنطقة الشرقية، ما يؤدي الى رفع اسعار الفنادق والشقق المفروشة في هذه المناطق.