أكد المعيد في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود مشعل السيحاني على أن التواصل الاجتماعي ضرورة اجتماعية ونفسية لحياة الأطفال، فمن دون التأثير والتأثر لا توجد حياة اجتماعية ولا علاقات اجتماعية متفاعلة بين الأفراد، ولابد أن نعلم أطفالنا التواصل الاجتماعي عن طرق عدة من أهمها الأسرة ممثلة في الوالدين وعلاقتهما بأبنائهما، والمدرسة ممثلة في المعلم والمادة المُدَرسة، وقال:"هناك طرق مباشرة وغير مباشرة يتعلم الطفل من خلالها فن التواصل الاجتماعي الإيجابي مع الآخرين، فعلى سبيل المثال: الطفل يتعلم من والديه عن طريق النظر والتقليد والمحاكاة، وهذه طرق غير مباشرة، كما أن الطفل يتعلم فن التواصل الاجتماعي عن طريق التلقين والنصح المباشر محاضرة، دورة متخصصة، حديث الوالدين المباشر مع أبنائهم وهذه طرق مباشرة. وأقترح بتعليم مادة"المهارات الحياتية"في مدارس التعليم العام، وتتناول بحسب عمر الطلاب والطالبات، وتوضح جميع المهارات الحياتية التي يحتاجها في تلك المرحلة، وتكون أحد مواضيعها التواصل الاجتماعي الإيجابي، وقد تكون هذه المادة بديلة لمادة الوطنية. وأشار إلى وجود مشكلات في تواصل الكبار مع الصغار في مجتمعنا السعودي، والسبب من وجهة نظري يعود لطبيعة ثقافة مجتمعنا التي تختزل كثيراً من الجمود الفكري وتفتقد فن التواصل مع الآخر، ولكن قد يكون لفصل الطالبات في المراحل المختلفة دور في توسيع الفجوة، ولتقليص الفجوة، ممكن دمج الطلاب مع الطالبات في السنوات الأولى أولى، ثاني، ثالث من المرحلة الابتدائية فقط.