تعليقاً على مقال الكاتب محمد المزيني المنشور الأربعاء 30 تشرين الثاني نوفمبر 2011، بعنوان:"عالمنا يُخلق من جديد". - سنوات من الذل والقهر والحرمان والمهانة كانت تستجمع طاقة خفية لكنها هائلة كمنت في خلايا الثائرين، وجرت في دمائهم حتى حانت ساعة الخلاص فانفجر بركان الغضب هادراً لا يقف في طريقه شيء حتى أذهل الغرب والشرق. المفارقة العجيبة أن أستاذ الاضطهاد والمثل الأعلى في الحداثة والتقدمية سجن من حزب النهضة فقط ما يزيد على 30 ألفاً ما لبثوا أن وصلوا للحكم بعد أن هرب السجان إلى غير رجعة. إن ما يحصل الآن في عالمنا العربي هو ببساطة انتصار الايديولوجية الإسلامية في صورتها الجميلة المعتدلة، التي لا يخالجني الشك في أنها ستنقلنا إلى بداية الطريق الصحيح بعدما"هرمنا في انتظار هذه اللحظة التاريخية".