فقد الوطن شخصية تمتعت بكل الحب والتقدير من أبناء الشعب، بل ومن العالم أجمع لما له من أيادي بيضاء فاقت الحدود ووصلت لكل أفراد المجتمع من خلال الإسهام في علاج المرضى، وفك عوز المحتاجين، ومن خلال الجمعيات التي تحمل اسمه. فبصماته - رحمه الله - واضحة على كل مناحي الحياة، والتي ستظل باقية بعد وفاته، فقد كان من أهم رجالات الوطن على مر تاريخ الحكم السعودي، اذ كان سموه رجلاً حريصاً كل الحرص على دعم عجلة التطور والنمو للبلاد وفي كل المجالات وبخاصة ما يتعلق بدعم الإنسان السعودي. وما نجد عليه قواتنا المسلحة من تطور ورفعة وازدهار إلا بفضل الله ثم بفضل توجيهات وإرشادات ومتابعة سموه يرحمه الله اذ أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته لمدة تجاوزت 50 عاماً. وكان رحمه الله ملبياً لكل طالب حاجة ومحققاً لرغباته وكان يرحمه الله أنموذجاً للقائد المحنك والمثالي الحريص على مشاركة أبنائه من منسوبي القوات المسلحة في الأعياد والمناسبات كافة ويعيش أحوالهم وكأنه فرد منهم. وكان يؤمن بالبحث العلمي والاستشارات من المختصين وهو أول من اهتم ورعا واحتضن في إدارته الخبراء والمختصين السعوديين في مختلف المجالات حتى أصبحوا يشغلون مراتب عليا في الوطن. اللواء ركن محمد الهويدي نائب قائد قوات الدفاع الجوي