على رغم التصريحات المتكررة لمسؤولين في وزارة الخارجية السعودية عن وجود ترتيبات مع سفارات دول الاتحاد الأوروبي شنغين، لمعالجة طلبات تأشيرات المتقدمين السعوديين لتصدر في فترة قصيرة، لا تزال تلك الدول تحتفظ بشروط إصدارها التي تتطلب مدة لا تقل عن 14 يوماً، إضافة إلى وجود تعقيدات أخرى في إجراءاتها. وكانت سفارة بلجيكا في مدينة الرياض وضعت عنواناً في الصفحة الرئيسية لموقعها على الإنترنت، يطلب من السعوديين المتقدمين لطلب التأشيرة متابعة حال طلب التأشيرة بعد 14 يوماً فقط، وكتب باللون الأحمر عبارة"الرجاء عدم الاتصال قبل 14 يوماً من تقديم الاستمارة"، كما تكاد شروط سفارات دول"شنغين"تتطابق فيما يتعلق بضرورة إرفاق استمارة الحصول على تأشيرة بكشف حساب مصرفي، أو بطاقة مصرفية دولية أو عقد من كفيل أو ممول، إضافة إلى تأمين صحي صالح في أوروبا ويغطي ما مقدراه 30 ألف يورو للشخص الواحد على الأقل. كما تشترط تلك السفارات لطالب التأشيرة السياحية أن يقدم صورة من تذكرة طائرة غير قابلة للتبديل أو الإرجاع، وحجوزات طيران وفنادق للمدة المطلوبة، بل إن سفارات دول مثل ألمانيا تلزم المتقدم السعودي بشروط إضافية، مثل أن يكون بلد الوصول في رحلته ألمانيا، إذا ما أراد أن يتقدم على طلب التأشيرة لدى سفارة برلين في الرياض. وقال مصدر في إحدى سفارات دول"شنغين"فضل عدم ذكر اسمه واسم سفارته ل"الحياة":"من غير الوارد في الوقت الحالي أن تقوم دول شنغين بإصدار تأشيرة سياحية للسعوديين خلال خمسة أيام، فيما يحتاج السائح الأوروبي إلى أشهر قد تمدد إلى ستة أشهر قبل الحصول على تأشيرة سياحية لدخول السعودية"، مشيراً إلى أن سرعة الإجراءات في إصدار تأشيرة شنغين ستتحسن فيما لو تم تفعيل نظام البصمة في جميع سفاراتها، إذ ستكون مدة إصدار التأشيرة للمتقدم الذي تحتفظ السفارة ببيانات بصمته أقصر، بسبب حصوله على تأشيرة شنغين في مرة سابقة. يذكر أنه في حين يستطيع المسافر الحاصل على تأشيرة شنغين زيارة جميع دولها، إلا أن بعض السفارات تشترط صدور التأشيرة من سفارة البلد التي تعتبر وجهة السفر الرئيسية للزائر، إذ لا يعتبر بلد الوصول وبلد المغادرة مهماً في هذه الحالة، وأن منطقة الشنغين تضم دول ألمانيا والنمسا وبلجيكا والتشيخ والدنمارك وأستونيا وفنلندا وفرنسا واليونان والمجر وأيسلندا وإيطاليا ولاتفيا ولتوانيا ولكسمبورج ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا، والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا.