علمت «الحياة» من مصادر مصرية موثوقة انه «تم الاتفاق بين اسرائيل وحركة حماس على صفقة تبادل الأسرى التي سيتم اعلانها خلال ساعات». وأكدت المصادر ان «المفاوضات بين الجانب الاسرائيلي وحركة حماس التي تجري في القاهرة بوساطة مصرية منذ شهور تكللت بالنجاح»، موضحة ان «الصفقة تتضمن الافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية، بينهم أصحاب محكوميات عالية، في مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت» الذي أسر في غزة قبل نحو 4 سنوات. وليلاً اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو توقيع الجانبين للصفقة. ويتزامن ذلك مع وصول نائب رئيس المجلس السياسي لحركة «حماس» موسى ابو مرزوق الى القاهرة اليوم ليشهد الترتيبات النهائية على إتمام الصفقة. وعلمت «الحياة» ان وفد «حماس» الذي أجرى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي كان بقيادة القائد البارز في الجناح العسكري للحركة احمد الجعبري، فيما قادها من الجانب الاسرائيلي ديفيد ميلان. وأضافت المصادر ان إسرائيل قلصت قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين ترفض إطلاق سراحهم من 120 اسماً ل 40 اسماً فقط. كما قللت عدد الأسرى الذين ترفض عودتهم إلى الضفة الغربية وكانت تشترط نفيهم إلى الخارج أو إلى غزة. ونوّهت قيادات فلسطينية بالدور المصري في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، واعتبرت مصر «وسيطاً نزيها وبذل جهوداً حثيثة لانجاز الصفقة». يذكر ان شاليت اسر في 25 حزيران (يونيو) 2007 على ايدي ثلاث مجموعات مسلحة، بينها «حماس». واصدرت الحركة شريط فيديو في تشرين الاول (اكتوبر) 2009 يظهر فيه شاليت ويدعو نتانياهو الى فعل كل شيء لاطلاق سراحه. على صعيد آخر، اعلنت الخارجية الاميركية ان اللجنة الرباعية عرضت على الاسرائيليين والفلسطينيين الاجتماع في 23 الشهر الجاري في الاردن.