اسدل الستار على آخر فصول دوري زين السعودي أمس، اذ ظفر الاتحاد بالوصافة بعدما كسب بطل المسابقة الهلال بهدفين في مقابل هدف، وتقدم النصر للمركز الثالث بعدما كسب الرائد بأربعة أهداف في مقابل هدفين، وتأكد هبوط الأخير لمصاف أندية الدرجة الأولى، وضمن القادسية البقاء بعدما تجاوز الشباب بهدف من دون رد، وخطف الفتح والحزم بطاقتي المشاركة في بطولة كأس الملك، بعد أن تغلب الأول على الاهلي بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وتعادل الثاني مع الوحدة سلبياً، فيما انتهت مواجهة نجران والاتفاق بالتعادل بهدفين لمثلهما. الاتحاد - الهلال أشعل مهاجم الهلال ياسر القحطاني بدايات الكلاسيكو، بعدما اقتنص هدفاً في الدقيقة الأولى ولم يأت ذلك الهدف مصادفة بل من هجمة منظمة قادها ويلهامسون وويل يونغ ونواف العابد قبل أن تصل الكرة للقحطاني، ومنح هدف التقدم الأفضلية للهلال، إذ تمكن لاعبو الضيوف من فرض سيطرتهم الميدانية وكانوا الأكثر استحواذاً على الكرة، وهددوا المرمى الاتحادي كثيراً، وكاد لاعبوه أن يسجلوا العديد من الأهداف لولا عدم التوفيق من جهة وبسالة مبروك زايد من جهة ثانية، ونجح الهلاليون في الوصول إلى مرمى منافسهم لتحركات ويلهامسون ونيفيز والعابد في الوقت الذي منعوا فيه وصول مهاجمي الاتحاد، إذ احكموا إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم وساعدهم في ذلك الوجود الدائم لرادوي وخالد عزيز مع رباعي خط الدفاع، في حين لم يكن لاعبو الاتحاد في هذا الشوط خصوصاً لاعبي الوسط وخطي الظهر في مستوى جيد ما أعطى الأفضلية لنظيرهم. وكاد ويلهامسون أن يضيف الهدف الثاني بعد أن صوب كرة من مسافة بعيدة ارتطمت بالعارضة لتعود للعابد الذي صوبها مرة أخرى عالياً بعيدة عن مرمى المستضيف 12، وجاء التهديد الاتحادي الأول من تصويبة سلطان النمري 13، وطبق مدافعو الهلال مصيدة التسلل التي وقع فيها عبدالملك زيايه كثيراً. وأنقذ مبروك زايد مرماه من هدفين محققين عندما أبعد تصويبة نيفيز الساقطة إلى ضربة زاوية وصد تصويبة رادوي 27 و 30، وأهدر أسامة هوساوي فرصة هدف هلالي ثان من رأسية على رغم خروج مبروك زايد من مرماه 32، في المقابل لم يحسن زياية ومناف أبو شقير التعامل مع مواجهتهما لمرمى الهلال 42 و44. وكان المدرب الهلالي اضطر لإخراج السويدي ويلهامسون لإصابته بعد احتكاكه بالعماني أحمد حديد وإشراك محمد العنبر بدلاً منه. ومع مطلع الشوط الثاني ظهرت رغبة لاعبي الاتحاد في إدراك التعادل، إذ شنوا هجوماً مكثفاً مع الدقيقة الأولى في الوقت الذي تراجع فيه أداء لاعبي الهلال بخاصة أن مدربهم قلص عدد لاعبي الوسط إلى أربعة لاعبين، وبدا واضحاً تأثر الفريق بغياب ويلهامسون، ما أعطى الاتحاديين الأفضلية والسيطرة التامة على مجريات الدقائق الأولى، مستغلين مهارات قائدهم محمد نور، واحتسب حكم اللقاء البرتغالي جواو لوبيز ضربة جزاء لمصلحة الاتحاد، عندما أعاق أسامة هوساوي الجزائري زياية تقدم لها محمد نور ليسجل هدف التعادل من جزائية نفذت بطريقة احترافية وسكنت شباك محمد الدعيع 50. ولم يتوان لاعبو الاتحاد في البحث عن هدف آخر، وكان له ما أراد عند طريق عبدالملك زياية 79، وابعد الحكم محترف الهلال رادوي بالبطاقة الحمراء 87. الشباب - القادسية بحث الضيوف عن هدف باكر من خلال الضغط الهجومي، وكان لهم ما أرادوا عندما تمكن خوان الياس من التسجيل عند الدقيقة السادسة من نقطة جزاء، وأعطى الهدف راحة نفسية للقادسية الذي تراجع لاعبوه للخلف بغية الحفاظ على التقدم مع الاعتماد على الهجمة المرتدة، في الوقت الذي تحرك الفريق الشبابي، وتسلم لاعبوه زمام اللعب من خلال السيطرة على منطقة المناورة التي تحرك فيها كماتشو كثيراً، وكان محل إزعاج لدفاعات الخصوم، وكاد كماتشو أن يعادل النتيجة عبر تسديدة تجاوزت العارضة بقليل، وعاد مرة أخرى بمحاولة لم يكتب لها النجاح، وتصدى القائم الأيمن لمرمى القادسية لتصويبة المحترف الانغولي فلافيو"31"، وطالب الشبابيون بركلة جزاء مرتين عندما تعرّض المهاجم فيصل السلطان للإعاقة"40"، وكذلك عبده عطيف"44". وفي الشوط الثاني، بحث الشبابيون عن تعديل النتيجة وواصل لاعبوه ضغطهم الهجومي المستمر، ونجحوا في السيطرة على معظم مجريات الشوط، إلا أنهم عجزوا عن فك طلاسم الدفاع القدساوي المتكتل. وصول الشباب إلى منطقة جزاء القادسية كان سهلاً من خلال الكرات البينية إلا أن نهاية الهجمة جعلت الكرات الشبابية لا تشكّل أي خطورة، ووقف حارس القادسية علي المختار بالمرصاد لعدد من الكرات الشبابية. النصر - الرائد بدأ الفريق النصراوي الشوط بضغط على الضيوف، وتحمّل دفاع وحراسة الرائد عبء الاندفاع النصراوي، وفي ظل التحرّك"الأصفر"تحصل الغيني باسكال على ركلة جزاء، وأشهر على إثرها الحكم البطاقة الحمراء لقائد الرائد حاتم عقل، وتمكّن السهلاوي من تسجيلها 22، وحاول مدرب الرائد ترتيب صفوفه بعد النقص فأدخل إدريس الشاعري بديلاً عن الخير، وكثف الرائد محاولاته بحثاً عن التعديل، ونجح موسى الشمري في تسجيل هدف التعادل 29، لكن الرد النصراوي جاء سريعاً من رأسية السهلاوي 30، بعدها نجح أصحاب الأرض في توسيع الفارق عن طريق الأرجنتيني فيغاروا 38، لكن الرائد عاد من جديد وقلّص الفارق عن طريق محسن القرني 43. وفي الشوط الثاني، واصل النصر سيطرته، وحاول مدربا الفريقين تنشيط صفوفهما بإجراء عدد من التبديلات، لكن النصر نجح في إضافة الهدف الرابع، عن طريق أحمد عباس 80.