بدت جماهير الاتحاد غاضبة من حكم مباراة فريقها أمام الهلال، لعدم احتسابه ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، التي خرجت بالتعادل السلبي بين الطرفين، واستمر الهلال في صدارة الدوري، في حين تقدم «العميد» إلى المركز الثاني. وأنقذ المهاجم الغيني الحسن كيتا في أول ظهور له بعد انضمامه للشباب فريقه من فقدان نقطتين، بعدما أحرز هدف الفوز قبل نهاية المباراة مع الحزم بأربع دقائق. الاتحاد - الهلال تخلى الفريقان مبكراً عن الأداء الحذر، وبدأت المباراة هجومية منذ اللحظة الأولى، إذ لم تمر بمرحلة جس النبض في ظل الرغبة الجامحة في إحراز هدف الفوز. وتمكّن الاتحاديون من فرض سيطرتهم الميدانية في الدقائق الأولى من هذا الشوط، وأشعل نايف هزازي المباراة بتصويبة رائعة من خارج منطقة ال 18 تصدى لها الحارس الهلالي عبدالله السديري ببراعة، ونجح في إبعاد الكرة (5). بعدها تحسن أداء الفريق الهلالي، ونجح في تحويل الكفة لمصلحته، من حيث الاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى «العميد»، واضطر لاعبو الاتحاد إلى التراجع إلى منتصف ملعبهم في ظل التفوق الميداني للاعبي الهلال، بفضل تحركات لاعبي الوسط الفريدي وويلهامسون ورادوي والشلهوب والدوسري. في المقابل، كانت هناك محاولات اتحادية قادها محمد نور، لكن من دون خطورة باستثناء فرصة وحيدة لم تؤت ثمارها، بفضل التنظيم الدفاعي من جانب الضيوف. وأهدر ياسر القحطاني فرصة هدف محقق، بعدما واجه مرمى مبروك زايد، وأرسل تسديدة ارتطمت براشد الرهيب (29)، وصوب رادوي كرة ثابتة من منتصف الميدان، نجح الحارس الاتحادي في إبعادها (33). وأهدر القحطاني مرة أخرى هدفاً مؤكداً للهلال، بعدما انفرد بمبروك زايد وأرسل كرة ساقطة اعتلت العارضة العلوية (43). وجاءت أثمن فرصة اتحادية عن طريق نايف هزازي، بعدما مرر له نور كرة رائعة نجح السديري في صدها منقذاً مرماه من هدف (45). وفي الشوط الثاني،وفي الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة الأداء الفني، ودانت الأفضلية لأصحاب الضيافة، وتحصل على أكثر من فرصة أبرزها انفراد تام من عبدالملك زياية قبل أن يتدخل أسامة هوساوي في اللحظة الأخيرة وينقذ الموقف، وبعدها طالب الاتحاديون بركلة جزاء عندما سقط سلطان النمري داخل المنطقة المحرمة، كما لاحت لمهاجم الهلال المصري أحمد علي أكثر من فرصة لم يوفق في تسجيلها. الشباب - الحزم جاءت البداية هادئة من الطرفين، وحاول الشبابيون التسجيل الباكر من خلال الإيعاز للاعبيه في التقدم للخطوط الأمامية، وفي المقابل سعى مدرب الحزم إلى اللعب بطريقة تأمين خطوط الخلفية، وعلى رغم الأفضلية الميدانية للفريق الشبابي إلا أن المحاولات الهجومية كانت خجولة، ونوّع لاعبو الشباب من هجماتهم من خلال التسديد من مسافات بعيدة لم يكتب لها التوفيق هي الأخرى. وفي الشوط الثاني، واصل فريق الشباب ضغطه الهجومي المتواصل وسط أداء حزماوي دفاعي لتأمين الخطوط الخلفية والمحافظة على شباكه نظيفة. وأمام الاستماتة الحزماوية في الخط الخلفي، قرر مدرب الشباب إنزو هكتور زيادة عدد مهاجميه، فأشرك مهاجمه الغيني الحسن كيتا بدلاً من عبدالعزيز السعران، ومن ثم ناجي مجرشي بدلاً من عمر الغامدي، متكئاً على تكتل لاعبي الحزم في ملعبهم واعتمادهم على الهجمات المرتدة. ونجحت مخططات مدرب الشباب، فنجح الحسن كيتا في خطف هدف الفوز لفريقه.
