حسم الهلال لقب دوري زين لصالحه رسمياً وقبل الجولة الأخيرة بثلاثة أسابيع بعد أن تغلّب على مضيفه الحزم بهدفين من دون رد في ختام الجولة ال19، ووضع الاتحاد حداً لانتصارات النصر بعد أن كسبه في عقر داره بهدف من دون رد ورفع الرائد من حظوظه بالبقاء بعد أن تجاوز القادسية بهدفين نظيفين. الحزم - الهلال جاءت البداية سريعة ومثيرة من الضيوف، قابلها أصحاب الدار بتراجع للخطوط الخلفية بغية التصدي لسيل الهجمات الهلالية يميناً ويساراً، ونجح الدفاع الحزماوي في تضييق المساحات على مهاجمي الهلال، ما منعهم من فرصة التسديد من خارج المنطقة، وكان الحضور الهجومي للضيوف هو الأبرز عن طريق ويلهامسون ونيفيز، فيما اعتمد مدرب الحزم على الكرات المرتدة التي لم تشكل الخطورة المطلوبة. ووسط المد والجزر، ينطلق ويلهامسون من الطرف الأيمن بعد أن تجاوز أكثر من مدافع قبل أن يرسل عرضية استقبلها المحياني بطريقة الكبار بلمسة واحدة بكعب القدم غالطت الحارس والمدافعين وسكنت أقصى الزاوية اليسرى كهدف أول «40». وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الحزم كثيراً وهدد مرمى الدعيع في أكثر من مناسبة، ما أجبر المدرب الهلالي على التخلي عن أسلوبه الهجومي ومحاولة التوازن بين الخطوط خشية أن يستثمر أصحاب الضيافة المساحات المتاحة في الملعب الهلالي. ومن هجمة منسّقة من الشق الأيسر، يسدد نيفيز كرة عنيفة تصدى لها سعيد الحربي، إلا أنها وجدت البديل نواف العابد الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى كهدف ثان «70». الاتحاد - النصر بادر أصحاب الأرض بالهجوم، وهددوا مرمى مبروك زايد في فرصتين من السهلاوي والحارثي، إلا أن التسرع أضاع فرصة التقدم، ومن هجمة مرتدة حول سعود كريري كرة عرضية للمتمركز طلال المشعل، حولها برأسه على يمين الحارس خالد راضي مسجلاً الهدف الاول (9)، بعد الهدف انحصر اللعب في وسط الملعب، ولم تنجح التحركات النصراوية في الوصول إلى مناطق الخطر الاتحادية، في المقابل اعتمد الاتحاديون على تأمين كل المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة مع مراقبة مكامن الخطر في النصر، وفي ظل عدم فعالية وسط النصر أجرى داسيلفا تغييراً بدخول الكوري لي سو بديلاً لبرناوي، وحاول المدافع ماجد هزازي أن يدرك التعادل عندما وجد نفسه في مواجهة مبروك زايد لكن كرته اعتلت العارضة (30)، وكاد الأرجنتيني فيغاروا أن يدرك التعادل، بعدما نفذ ركلة زاوية مباشرة إلى المرمى إلا أن براعة حارس الاتحاد زايد حالت دون ذلك. وفي الشوط الثاني، سيطر النصر على معظم مجريات الشوط وسط رغبة قوية في معادلة النتيجة، ودفع مدربه بكل أوراقه بدخول عباس وبلال بدلاً من الحارثي والمبارك، وأضاع النصر عدداً من الفرص أبرزها كرة الكوري لي شن سو الذي سدد كرة قوية أمسكها زايد (50)، وكاد بلال يدرك التعادل بعد أن لعب كرة من فوق الحارس يلحق بها رضا تكر وأبعدها إلى ركلة زاوية (63)، وكرر ريان بلال المحاولة بعدها بثلاث دقائق إثر تجاوز مبروك زايد إلا أن يقظة تكر أبعدت الكرة إلى خارج الملعب، بعدها تدخل حسن خليفة وأجرى تبديلاته بدخول علي الزبيدي ومحمد أمين وصالح الصقري بدلاء عن تكر (المصاب) والمشعل والنمري في محاولة لإيقاف الزحف النصراوي، وجدد الكوري لي شن سو المحاولة بعد تسديدة قوية تمكن منها زايد (72)، وحاول النصر في الدقائق الأخيرة لكنها لم تثمر شيئاً في المقابل حاول الاتحاد إضافة هدف ثان من هجماته لكن النتيجة بقيت كما هي. الرائد - القادسية نجح الرائد في الهيمنة على مجريات اللعب، واندفع لاعبوه باكراً إلى الخطوط الأمامية بحثاً عن الوصول إلى شباك القادسية، إلا أن دفاعات الأخير كانت حاضرة كما يجب في الشوط الأول. وفي الحصة الثانية واصل الرائد سيطرته، وتمكّن عبدالمجيد عبدالله من التسجيل (53)، واستمر أصحاب الدار في البحث عن هدف آخر، وكان لهم ما أرادوا عن طريق موسى الشمري من ركلة جزاء، وأبعد الحكم مدافع القادسية سلمان الخالدي بالبطاقة الحمراء.