جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الشخصية الأكثر شعبية في العالم الإسلامي، ولا شك أن هذا الاختيار للملك عبدالله جاء تقديراً وعرفاناً بانجازاته الكبيرة والعظيمة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كافة، فالأعمال الجليلة والكبيرة التي تحققت على أرض الواقع ولا تزال تتحقق في عهده الزاهر والميمون هنا في المملكة العربية السعودية لهي أكبر من تُعد واكبر من أن تُحصى في مختلف المجالات العمرانية والاجتماعية والثقافية والزراعية والاقتصادية والصحية والصناعية وغيرها الكثير من المشاريع التطويرية العملاقة والجبارة التي أقيمت وتقام في كل عام وكل يوم وكل ساعة من أجل راحة المواطنين والمقيمين والزوار وضيوف بيت الله الحرام في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وفي المشاعر المقدسة، وفي جميع مناطق ومدن مملكتنا الغالية والعزيزة على قلب كل مسلم. ولا شك أيضاً أن الأعمال الجليلة والعملاقة والإنجازات العظيمة المميزة التي حققها ولا يزال يحققها تتحدث عن نفسها بنفسها، إلى جانب ذلك أياديه البيضاء التي تغمر الجميع بالعطف والحنان، وغرست وتغرس كل يوم الازدهار والنمو والتطور في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وفي المجالات الأخرى كافة، وقد حققت ولله الحمد والمنة وأثمرت وتثمر النهضة الشاملة خيراً كثيراً ينعم به أبناء مملكتنا الغالية في الكثير من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية التي جعلت المملكة العربية السعودية الغالية تحتل المكانة المرموقة بين دول العالم عامة، ودول العالم الإسلامي خصوصاً، والثقة الكبيرة التي تكبر وتنمو مع الأيام وفي جميع المحافل التي ترتكز وتستمد قوتها من كتاب الله والشريعة الإسلامية السمحاء ولخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالمين العربي والإسلامي، التي شملت القاصي والداني، ليس هنا فحسب بل في كل مكان في العالم. إن كل تلك الشواهد لكل أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لهي عظيمة ومفخرة غالية، وهي أكثر من أن تعد وتحصى، التي من أهمها وأبرزها ما يشهده الحرمان الشريفان من توسعات كبيرة وعملاقة وكبيرة في كل عام والأعمال الخدمية الأخرى الجليلة، إضافة إلى نشر كتاب الله الحكيم ورعاية حفظته وتنظيم المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، والتطوير الدائم لقطاع التعليم بمراحله كافة. إن ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ وكبير بالمدينتين المقدستين"المدينةالمنورةومكةالمكرمة"والمشاعر المقدسة، واضح وجلي ويشاهده العالم كافة، كما أن ما تحقق على يديه الكريمتين في عهده الزاهر والميمون من أعمال كثيرة جداً ومشاريع تنموية عظيمة وجبارة نعمت وتنعم بها مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة ومدن ومناطق مملكتنا الحبيبة. إن كل هذه الأعمال خالصة لوجه الله عز وجل من قائد المسيرة الغالية وراعي نهضتها المباركة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يسطرها وسيسجلها له التاريخ بمداد من نور وبأحرف من ذهب، خصوصاً أعمال الخير والنماء والبر والإحسان والوفاق الوطني التي امتدت وتمتد لتشمل كل أرجاء مملكتنا الحبيبة وتتخطاها إلى أرجاء العالمين العربي والإسلامي كافة. إن الحديث عن كل تلك الانجازات والأعمال التي أنجزها الملك عبدالله بن العزيز لهو تاريخ طويل وعظيم جداً يحتاج إلى مجلدات تجسد ما يحتويه الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من عطاء لا ينتهي على الأصعدة كافة. لا شك أن هذا الاختيار العظيم الذي منح له واختياره الشخصية الأكثر شعبية في العالم الإسلامي لم يأتِ من فراغ، بل جاءت للأعمال والانجازات والبصمات الواضحة التي وضعها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كل مكان في المملكة العربية السعودية، وفي الدول العربية والإسلامية ودول العالم كافة، ومما لا شك فيه أن هذا الاختيار لخادم الحرمين الشريفين أدخل الفرح والسرور والسعادة والبهجة على أبناء شعبه الوفي وعلى كل الشعوب في العالمين الإسلامي والعربي. إنني هنا وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء الشعب السعودي المخلص الوفي أرفع له خالص التهاني والتبريكات بمناسبة اختياره الشخصية الأكثر شعبية في العالم الإسلامي، مع دعواتي ودعوات أبناء الشعب السعودي الخالصة بأن يحفظه الله ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يمتعنا جلت قدرته بحياته الغالية. نزار عبداللطيف بنجابي - جدة