سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 اتفاقات ب1.2 بليون ريال للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة . المسلم ل"الحياة" : 11 بليون ريال لمشاريع "التخزين الاستراتيجي" للمياه في الرياض وجدة
أعلنت الشركة الوطنية للمياه، أن كلفة مشاريع الخزن الاستراتيجي للمياه في الرياضوجدة تبلغ 11 بليون ريال، مشيرة إلى أنها ستوقع خلال الشهر الحالي أكثر من ستة اتفاقات ومذكرات تفاهم للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة لؤي المسلم ل"الحياة"، على هامش ملتقى فرص الاستثمار في قطاعي المياه والصرف الصحي في السعودية الذي عقد في جدة، أمس،"بالنسبة لمشاريع الخزن الاستراتيجي للمياه في جدة، سيتم طرح أربعة خزانات استراتيجية بقيمة ستة بلايين ريال، وأول مرحلة من هذا المشروع تحت الطرح وقيمتها 1.5 بليون ريال، بطاقة تخزينية تبلغ 1.5 مليون متر مكعب، وهذا المشروع سيساعد مدينة جدة في حال وجود أي نقص في إنتاج التحلية، وسيتم الانتهاء من المشروع خلال 18 شهراً". وأضاف:"أما مدينة الرياض فقد طرحنا عدداً من المشاريع، منها خزانات تشغيلية، وخزانات استراتيجية قيمتها 5 بلايين ريال، وسيتم البدء في المشروع العام الحالي، على أن يتم الانتهاء منه خلال عامين". وأشار المسلم إلى أن الشركة ستوقع خلال الشهر الجاري أكثر من ستة اتفاقات ومذكرات تفاهم بقيمة 1.2 بليون ريال، للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة، حتى لا يتم صرفها في الصحراء، موضحاً أنه تم خلال العام الماضي توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم للاستفادة من مياه الصرف المعالجة بقيمة بليوني ريال. وأشار إلى أنه سيتم الوقوف على الوضع في بحيرة الصرف الصحي في جدة يوم 16 تشرين الأول أكتوبر الجاري، مؤكداً أنه لم يتم نقل مياه البحيرة إلى البحر الأحمر كما يدعي البعض. وعن انتشار طفح المياه في مدينة جدة، حثَّ المسلم المواطنين على عدم إيصال الصرف الصحي الخاص بمنازلهم إلى شبكات الصرف الصحي الموجودة في الشوارع والطرقات، لأن مشروع الصرف الصحي في جدة لم يتم الانتهاء منه بشكل نهائي، وهذا ما يسبب كثيراً من الطفوحات الموجودة حالياً، موضحاً أنه سيتم الانتهاء من مشاريع الأنفاق الرئيسية للصرف الصحي العام المقبل، وبعد ذلك سيتم ربط شبكات المنازل بالشبكات الرئيسية. وأفاد بأن هناك توجهاً لتحويل محطات معالجة المياه القائمة إلى شركات، إذ سيتم إنشاء خمس شركات في خمس مدن في السعودية. وعن الانقطاعات المستمرة للمياه في جنوب مدينة جدة، أوضح أن وضع مياه الشرب في مدينة جدة بالكامل قد تحسن. وحول انتقادات خبراء البيئة لنقل مياه بحيرة الصرف الصحي إلى البحر، شدّد المسلم على أنه"لم يتم نقل أي مياه من البحيرة إلى البحر، وتم وضع ثلاثة حلول لتشغيل محطة المعالجة بجوار البحيرة بطاقتها القصوى، إلى جانب بحيرات التجفيف". ولفت المسلم إلى أن مجلس إدارة الشركة وافق - بالتعاون مع شركات عالمية - على إنشاء مركز تدريب ضخم في مدينة جدة، يهدف إلى تدريب الشباب السعودي على التقنيات الخاصة بمعالجة التسربات وإبدال العدادات، ما سيؤدي إلى عملية الإحلال في شركة المياه الوطنية وغيرها. وكانت شركة المياه الوطنية وشركة تبريد السعودية وقّعتا أمس، مذكرة تفاهم لبيع مياه الصرف الصحي المعالجة، على هامش الملتقى، ووقع المذكرة كل من الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلّم، ورئيس مجلس إدارة"تبريد"محمد بن عبدالله أبو نيان. وأكد المسلّم أن مذكرة التفاهم تنصّ على أن تقوم شركة المياه الوطنية بتزويد شركة تبريد السعودية بكمية تبلغ 20 ألف متر مكعبٍ يومياً من المياه المعالجة لمدة 25 عاماً، بغرض استخدامها في مشروع تبريد المناطق المزمع إقامته في مدينة مكةالمكرمة لخدمة المناطق التجارية في المنطقة المركزية القريبة من الحرم المكي. وقال إن هذه النوعية من المياه هي الخيار الأفضل لاستخدامها في المجالات الصناعية والزراعية وأنظمة التبريد المستخدمة على نطاقٍ واسع في دول العالم المتقدمة، وذلك لفوائدها الاقتصادية والبيئية على حد سواء، كما تعد المياه المعالجة أحد الخيارات المحبذة لدى الصناعيين، لإمكان توفيرها بكميات كبيرة للمستفيدين، ومردودها الاقتصادي الجيد. وشدّد على أن المذكرة ستضمن المساعدة في عمليات إدارة الطلب على المياه، وذلك بالاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في الاستخدامات غير الآدمية، إضافة إلى المساعدة في حماية البيئة من خلال التقليل من أضرار الصرف الصحي ومخلّفاته، إضافة إلى العائد الاقتصادي المتحقّق من استثمار تلك المياه.