تبدأ إحدى الشركات الصينية في طرح مجموعة من سياراتها ذات الدفع الرباعي في السوق السعودية، تستهدف من خلالها طبقة ذوي الدخل المحدود. وعيّنت شركة صناعة السيارات الصينية"امسيا"، مجموعة"إرم"السعودية وكيلاً حصرياً لها في أسواق المنطقة، لثلاث فئات من السيارات الصينية المصنعة بتقنية أوروبية، من طراز الدفع الرباعي وسيارات النقل الصغيرة، والشحن وباصات الركاب. وبموجب عقد الوكالة الموقع أمس في جدة، ستتولى"إرم"عمليات التوزيع وفتح الفروع وتقديم خدمات ما بعد البيع من الصيانة والضمان وتوفير قطع الغيار، في منطقة أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة"إرم السعودية"، الأمير فيصل بن عبدالرحمن آل سعود ل"الحياة"في مؤتمر صحفي عقد في جدة أمس، أن هذه السيارات تستهدف شريحة ذوي الدخل المحدود الذين يحلمون باقتناء سيارات ذات تكنولوجيا متطورة وبأسعار تعتبر منخفضة. وأشار إلى أن هدفهم تحقيق مبيعات تصل إلى ثلاثة آلاف وحدة من مختلف مركبات"امسيا"خلال السنوات الثلاث الأولى، اعتباراً من موديلات العام 2012، مضيفاً أن الأسعار ستكون أقل من سعر السوق بنسبة ستصل إلى 50 في المئة مقارنةً بالفئة المشابهة ذاتها من غير الصناعة الصينية. وأضاف الأمير فيصل:"سنشرع في افتتاح أول فروع الوكالة في المنطقة الغربية خلال عام، بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية في الجهات ذات العلاقة، وتوثيق العلامة في هيئة المواصفات والمقاييس السعودية". من جانبه، أوضح رئيس شركة"امسيا"الصينية مصطفى أحمد، أن الاستراتيجية الصناعية في الشركة تقوم على اعتماد إنتاج سيارات من الطراز المتين والمدعم بجودة عالية، تتوافق مع الحفاظ على ميزة انخفاض كلفة صناعة السيارات في الصين، وهي ثاني أكبر مصنع للسيارات بعد أميركا. وأضاف:"سجلت السنوات الأخيرة دخول عديد من شركات صناعة السيارات الصينية في السوق السعودية"، مشيراً إلى أن حجم مبيعاتها في 2010 لم يتجاوز ال2000 مركبة، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بإجمالي المبيعات المحققة في العام نفسه، والتي تصل إلى 600 ألف مركبة. وحول صعوبة إقناع المستهلكين وتغيير الصورة النمطية السائدة عن المنتج الصيني، قال:"لنكن في المسار الصحيح ونعترف أولاً أن هذا واقع فعلاً، لكنه يمكن أن يتغير بواقع جديد وملموس عبر التدرج في كسب الثقة من خلال رفع الجودة، واعتماد تطبيق مقاييس عالمية في صناعة السيارات الصينية". وكشف عن أن نسبة صناعة السيارات في الصين قياساً بمجموع سيارات العالم، تراوح بين 10 و 15 في المئة من أنواع السيارات كافة، متوقعاً أن تتجاوز ال 30 في المئة في ظل التحول المعلن من أبرز مصنعي العلامات التجارية في سوق السيارات. وأشار إلى استحواذ شركات صينية على علامات بارزة، وهو ما يعتبره إسهاماً في تعزيز الصناعة، إضافة إلى تعزيز خلق تحالفات بين شركات تصنيع السيارات الصينية وكبريات شركات السيارات في العالم للاستفادة من خبراتها التقنية. وأوضح أن هناك خططاً لإنشاء مصانع لصناعة السيارات في السعودية خلال السنوات العشر المقبلة تكون بأسماء عربية.