دانت منظمة المؤتمر الإسلامي بشدة، نشر كتاب في الدنمارك يعيد عرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وأعرب الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي، في بيان صحافي له أمس، عن إدانته الشديدة لإعادة نشر رسوم كانت أثارت استنكاراً دولياً، وتسببت في جرح وإهانة مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. وحمّل إحسان أوغلي في بيانه القيادة السياسية في الدنمارك المسؤولية الأخلاقية إزاء نشر الكتاب، معرباً عن استيائه وخيبة أمله إزاء نشر الكتاب، على رغم تلقي الحكومة الدنماركية رسائل من زعماء بعض الدول الإسلامية ومن الأمين العام للمنظمة، تحثها على التدخل للحيلولة دون إعادة نشر هذه الرسوم. وأكد الأمين العام للمنظمة أن نشر الكتاب بما يحتويه من إساءة يعد محاولة متعمدة لإثارة النعرات والعداء وهذا من شأنه أن يقوّض الجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي، من أجل تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب وأتباع الديانات المختلفة، فضلاً عن أنه يمثل انتهاكاً صارخاً لنص المادة 20 من الاتفاق الدولي لعام 1966 الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى القانون الدنماركي الذي ينص في مادته 140 على حماية المشاعر الدينية ضد السخرية وفي مادته 266 على حماية الفئات من الازدراء بسبب دياناتهم وغيرها. وشدد إحسان أوغلي في بيانه على أن نشر الكتاب يؤكد من جديد قلق منظمة المؤتمر الإسلامي من إساءة استخدام حرية التعبير واستغلالها كوقود من بعض الجماعات، من أجل بث الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب. وكان صدر أخيراً في الدنمارك كتاب ترياني أوف سايلانس طغيان الصمت احتوى على رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم كانت نشرتها صحيفة جيلاندس بوسطن الدنماركية في عام 2005. وكان الأمين العام للمنظمة بحث هذه المسألة مع وزيرة الخارجية الدنماركية لين إيسبيرسن خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك الأسبوع الماضي.