أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي، نشر كتاب يعيد عرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم في الدنمارك أمس. وأعرب الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو عن إدانته الشديدة لإعادة نشر رسوم كانت قد أثارت استنكارا دوليا، وتسببت في جرح وإهانة مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. وجاء استنكار المنظمة بعد صدور كتاب (ترياني أوف سايلانس)، (طغيان الصمت)، والذي احتوى على رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم، كانت قد نشرتها صحيفة جيلاندس بوسطن الدنماركية في عام 2005 في الدنمارك. وحمل الأمين العام للمنظمة القيادة السياسية في الدنمارك المسؤولية الأخلاقية إزاء نشر الكتاب، لاسيما وأنه بحث هذه المسألة مع وزيرة الخارجية الدنماركية، لين إيسبيرسن خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك الأسبوع الماضي. وأبدى أوغلو في بيان صحافي استياءه وخيبة أمله إزاء نشر الكتاب، على الرغم من تلقي الحكومة الدنماركية رسائل من زعماء بعض الدول الإسلامية، ومن المنظمة تحثها على التدخل للحيلولة دون إعادة نشر هذه الرسوم. وقال: «نشر الكتاب بما يحتويه من إساءة يعد محاولة متعمدة لإثارة النعرات والعداء»، وأضاف «إعادة النشر تقوض الجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب وأتباع الديانات المختلفة، فضلا عن أنها انتهاك صارخ لنص المادة 20 من الاتفاقية الدولية لعام 1966 الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى القانون الدنماركي الذي ينص في مادته (140) على حماية المشاعر الدينية ضد السخرية، وفي مادته (266) على حماية الفئات من الازدراء بسبب دياناتهم وغيرها». وشدد إحسان أوغلو على أن نشر الكتاب يؤكد من جديد قلق منظمة المؤتمر الإسلامي من إساءة استخدام حرية التعبير، واستغلالها كوقود من قبل بعض الجماعات من أجل بث الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب.