باريس - أ ف ب - حذر المعارض السوري ميشال كيلو، المقيم في الداخل، نظام الرئيس بشار الأسد من تعرض البلاد لخطر تدخل عسكري خارجي إذا ما استمر في قمع حركة الاحتجاج الشعبي. وقال كيلو (71 سنة) في مؤتمر صحافي في باريس «إذا واصل النظام سياسة قمع شعبه، فسيكون المسؤول إذا ما حدث تدخل أجنبي. كل الدول تتدخل اليوم في الشأن السوري. سورية في سبيلها لأن تصبح ساحة مواجهة دولية». كما ندد ب «انتشار الجيش إلى الحدود مع الدول المجاورة» معتبراً انه ينطوي على أخطار. وأوضح ميشال كيلو، الذي وصل إلى أوروبا مع أعضاء في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي في سورية، وهي حركة معارضة في الداخل عقدت مؤتمرها العام في 17 أيلول (سبتمبر) الماضي في دمشق، انه يتحدث «بصفته الشخصية». وأكد كيلو رفضه التدخل العسكري الذي «يمكن أن يؤدي إلى تدمير سورية» مبدياً تأييده «حماية قانونية» للسكان وبخاصة عبر إرسال مراقبين دوليين بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان. واعتبر ميشال كيلو أن إنشاء المجلس الوطني السوري، الذي يضم ليبيراليين وقوميين وإسلاميين، «خطوة إلى الأمام نحو توحيد المعارضة السورية». وقال إن «موقفي النهائي (من انضمام محتمل إلى المجلس الوطني) يتوقف على ما سيفعله المجلس. نرغب في أن يمد اليد لكل قوى المعارضة وأن لا يستبعد أي رأي». ولم تنضم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي في سورية، التي تضم أحزاباً قومية وكردية واشتراكية وماركسية وشباناً من المجتمع المدني، إلى المجلس الوطني السوري الذي أخذت عليه الدعوة إلى تدخل اجنبي وعدم استشارتها قبل اجتماع إسطنبول. واعتبر كيلو، الذي أمضى سنوات عدة في السجن، أن احتمال التوصل إلى تسوية بين الحركة الشعبية والنظام «ليس له أي أساس حقيقي». وأضاف أن «الجيش سينشق عندما يقتنع بأنه لن يتمكن من القضاء على الحركة الشعبية. يجب أن تبقى هذه الحركة قوية حتى نصل إلى هذه اللحظة».