تتألف المعارضة السورية من تنظيمات وهيئات عدة لم تتمكن بعد من التوحد في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وتزايدت مطالب المجتمع الدولي في الأشهر الأخيرة من اجل توحد المعارضة حتى يمكن التقدم في تنفيذ خطط المرحلة الانتقالية: وفي ما يلي أبرز هذه التنظيمات: - «المجلس الوطني السوري»: أعلن عن ولادته في أواخر آب (أغسطس) الماضي في إسطنبول وهو الأوسع والأكثر تمثيلاً للمعارضة السورية. ويتمتع بدعم المعارضة في الداخل وبدعم من الولاياتالمتحدةوفرنسا في الخارج واللتين تتعاطيان معه كمحاور باسم المعارضة السورية. وقامت دول «أصدقاء الشعب السوري» بالاعتراف به «كممثل شرعي عن جميع السوريين». ويتألف المجلس الوطني السوري من 230 عضواً بينهم نحو مئة يقيمون في سورية، وهم يمثلون اهم أحزاب المعارضة الإسلامية والليبرالية والقومية. ويدعو «المجلس الوطني السوري» إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ويتحالف مع «الجيش السوري الحر» الذي يقاتل قوات النظام في سورية. ويترأس المجلس حالياً المعارض الكردي عبد الباسط سيدا الذي خلف في حزيران (يونيو) برهان غليون المقيم في فرنسا. وتوجه انتقادات لهذا التحالف وبخاصة بسبب نقص التنسيق مع الناشطين على الأرض وبسبب التأثير الواضح لجماعة الإخوان المسلمين بداخله. - «الجيش السوري الحر»: يتألف بشكل أساسي من المنشقين عن الجيش النظامي ولكنه يضم أيضاً مدنيين انضموا لحركة التمرد. يتكون من آلاف المنشقين العسكريين إلا انه ما زال يفتقر إلى التنظيم. يقود «الجيش السوري الحر» منذ تموز (يوليو) 2011 العقيد المنشق رياض الأسعد الذي يتخذ من تركيا ملجأ له، ويفتقر عناصره إلى الأسلحة الثقيلة لمواجهة سلاح المدفعية القوي والدبابات والطائرات المروحية التابعة للجيش النظامي (يضم 325 ألف شخص بينهم 140 ألفاً إلى 160 ألفاً في الوحدات القتالية). أسس المجلس الوطني «مكتباً عسكرياً» لتنظيم مده بالعتاد. ويشرف على «الجيش السوري الحر» المجلس العسكري الثوري الأعلى» الذي شكله العميد مصطفى الشيخ. - «لجان التنسيق المحلية»: تمثل اللجان حركة الاحتجاج السورية في الداخل في المدن والبلدات والقرى والأحياء. وتعتبر اللجان القوة الأساسية للمعارضة على الأرض، ويعمل في إطارها شبان في غالبيتهم من دون ماض نضالي ويتصلون ببعضهم بعضاً عبر المواقع الاجتماعية مثل فايسبوك ومع الخارج عبر سكايب بشكل خاص. وتمكن الشبان العاملون في هذه اللجان من إقامة مستشفيات ميدانية لمعالجة جرحى التظاهرات بعيداً عن اعين المستشفيات الخاضعة للسلطات الحكومية. وتتمثل اللجان في المجلس الوطني إلا أنها اعترضت غير مرة على تهميشهم. - «هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديموقراطي»: يترأسها حسن عبد العظيم وعقدت اجتماعاً لها في منتصف أيلول (سبتمبر) قرب دمشق وانتخبت مجلساً مركزياً يمثلها. تضم أحزاباً قومية عربية وكردية واشتراكية وماركسية اضافة إلى شخصيات مستقلة ومن شخصياتها البارزة في المهجر هيثم المناع. وترفض هيئة التنسيق، المقربة من روسيا، أي تدخل عسكري في سورية، وقد فشلت أي محاولة لتوحيد الموقف بينها وبين المجلس الوطني. - «ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية»: أعلنت ولادة هذا الائتلاف في منتصف أيلول في باريس وهو يدعو إلى إقامة دولة علمانية بعد سقوط النظام الحالي. يضم أحزاباً كردية ومسيحية أشورية وشخصيات أخرى من مختلف الطوائف والمذاهب ومنها سنية. ولا يخفي هذا الائتلاف مخاوفه من سيطرة الإسلاميين على المعارضة السورية ويدعو الأقليات مثل المسيحيين إلى الانضمام إلى المعارضة. - «الهيئة العامة للثورة السورية»: تم الإعلان عن ولادتها في منتصف آب الماضي وقالت في بيانها التأسيسي إنها «تتألف من 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين وخصوصاً اللجان التنسيقية في المدن داخل سورية والمعارضين في الخارج». وهي تهدف إلى «ضم» صفوف المعارضة للتوصل كغيرها من تنظيمات المعارضة إلى إسقاط نظام الرئيس السوري وإقامة دولة ديموقراطية.