من خلال متابعتي المستمرة لهذه الصحيفة الغراء أقرأ بين الفينة والأخرى تصريحات لمسؤولي الجامعات وفروعها عن صرف المكافآت الشهرية لطلاب وطالبات الجامعات، وهذا أمر رائع تشكر عليه قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فالطالب الجامعي وكذلك الطالبة الجامعية يحظيان بمكافآت شهرية تساعدهما على ظروف المعيشة اليومية على رغم محدودية المكافأة، اذ يستطيعان من خلالها توفير حاجاتهما الضرورية، وتعتبر متنفساً للطالب ورافداً له يعينه على متطلباته ويوفر له الاستقرار والارتياح الذهني والتفرغ لدراسته، كما أن هذه المكافأة من جانب آخر تريح ولي أمر الطالب الجامعي من مصروفات ابنه، بل ان هناك من لديه أكثر من طالب في المرحلة الجامعية ومعهم سيارات ويحتاجون لمستلزمات ومتطلبات يصعب على بعض أولياء الأمور توفيرها لهم لو لم تتوافر هذه المكافأة فهي نعمة ولله الحمد للطلبة والطالبات في المرحلة الجامعية. ولكن المعاناة تحدث لدى الطالب الخريج الذي اعتاد وتأقلم وتكيف مع هذه المكافأة الشهرية من الجامعة، وعند تخرجه تنقطع! وغالباً ما يبقى هؤلاء الشباب من دون عمل لفترة معينة الى أن يتم توظيفهم وأحياناً يستغرق ذلك فترة طويلة، ما يسبب لهم الحرج مع أولياء أمورهم، نظراً لعدم وجود وظيفة أو دخل لهذا الخريج الذي اعتاد على تسلم مكافأة شهرية لمدة أربع سنوات أو تزيد، وعليه فإنني آمل من المسؤولين التكرم بالموافقة على أن تتبنى الجامعات التشجيع المادي والمعنوي للطالب المتخرج بأن يبقى الطالب على ذمة الجامعة وتصرف له المكافأة الشهرية الى حين توافر وظيفة له في القطاع الحكومي أو الخاص. ولا أخال المسؤولين الا مدركين لأهمية ذلك وحريصين كل الحرص على توفير ما من شأنه راحة وسعادة الخريجين والخريجات. -