لنكن واقعيين ونتشارك في توضيح الفرق بين العاطل (الباحث عن العمل) والطالب الجامعي من عدة محاور، فالعاطل ممن يستحق مكافآة حافز يستلم شهريا 2000 ريال كمكافأة والطالب الجامعي في التخصصات العلمية يستلم 1000 ريال كمكافأة شهرية يخصم منها 10 ريالات لصندوق الطالب، فنجد ان العاطل يحصل على دخل اكثر من الطالب الجامعي، فمن خلال جلسته بالبيت يحصل على مكافأة توازي ضعف ما يحصل عليه الطالب الجامعي الذي يصحو باكراً ليتصارع مع مناهج علمية واسئلة اختبارات اشبه بالطلاسم في اغلب الاحيان مع العلم بأن الطالب يساهم مادياً في جامعته من خلال خصم جزء من مكافأته وتحت ظل دعاء والديه له في الحصول على وظيفة بعد التخرج. ومن جانب اخر نجد ان الاغلبية من الطلاب الجامعيين تشترط عليهم الجامعات أن يستكملوا مدة معينة كفترة تدريب تعاوني ليتمكنوا من معرفة بيئة العمل التي اصبحت كحلم لهم ويكتسبوا خبرة عملية تساعدهم في تطبيق (بعض) من ما درسوه في الجامعة والعاطل يحصل على مكافأته الشهرية من خلال جلسته بالبيت بلا تدريب ولا تطوير مع وعود على الاوراق بأنه سيتم تدريبه. ما نخشاه على خريجي الجامعات هو الانتقال من مرحلة (جامعي) الى مرحلة (حافزي) وبدون اي تطور يذكر بسبب الافضلية التي يمنحها البرنامج من عدة محاور وعلى سبيل المثال المكافأة الممنوحة شهرياً الطالب الجامعي الخريج يبدأ بالبحث عن وظيفة مناسبة له بغض النظر ان كانت في نفس مجال تخصصه او في تخصص اخر بسبب عدم ملاءمة مخرجات التعليم مع الوظائف المتاحة في سوق العمل مع العلم ان مكافأته تنقطع بعد مرور فترة دراسية معينة او عند تخرجه، والعاطل (الباحث عن العمل) ممن يستحق مكافأة حافز يستمر صرف المكافأة له لمدة سنة. ما نخشاه على خريجي الجامعات هو الانتقال من مرحلة (جامعي) الى مرحلة (حافزي) وبدون اي تطور يذكر بسبب الافضلية التي يمنحها البرنامج من عدة محاور وعلى سبيل المثال المكافأة الممنوحة شهرياً وايضاً تيقن الاغلبية من الخريجين بأن مصيرهم العمل في وظائف في مجال يختلف عن تخصصهم الدراسي في حال توافر فرصة عمل له. الواقع الذي نتعايشه يثبت أن نسبة البطالة في تزايد وخاصة لحملة الشهادات الجامعية حسب اخر الاحصائيات التي تم تداولها عن مستحقي مكافأة حافز ولو تم التركيز على مرحلة التنمية والتطوير للخريجين الجامعيين الباحثين عن العمل ممن يستحقون مكافأة حافز وذلك بتكثيف تدريبهم او حتى توظيفهم جزئياً لساعات عمل محدودة في القطاعات الحكومية والخاصة سيتم تمكين منشآت العمل الحكومية والخاصة من التعرف على مهارات الخريجين الجامعيين الباحثين عن العمل وتنميتها وتوفير فرص حقيقية لهم بالاضافة الى تقييمهم من الناحية العلمية والعملية لاستخدامها في الإحصائيات المستقبلية للجهات المسؤولة لايجاد حلول للبطالة وتوصيات لمخرجات التعليم في المستقبل من جهة وتشجيع الخريجين الباحثين عن العمل لتطوير أنفسهم علمياً وعملياً قبل الدخول في سوق العمل واثبات كفاءتهم من جهة اخرى. Twitter: @Khaled_Bn_Moh