أكد عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة الأمير عبدالعزيز بن عبدلله بن عبدالعزيز، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يولي عناية خاصة للجائزة ولتطويرها"بوصفها أحد عناوين اهتمام المملكة العربية السعودية بالإبداع والمبدعين، وجسراً معرفياً و ثقافياً تتواصل من خلاله مع جهود الأفراد والمؤسسات في المجالات العلمية والثقافية والمعرفية المتنوعة". وقال في حفلة تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، أمس في الدار البيضاء:"إن قصة الترجمة على مر العصور هي قصة الإنسان في هذه المعمورة، بها ازداد البشر تقارباً، فلم يكن أمام ثقافاتهم أو حضاراتهم سبيل إلى هذا التقارب والتعارف سوى الترجمة، التي تفتح مغاليق الأبواب ولم يأفل نجم أية حضارة إنسانية إلا حين تضاءلت فيها قيمة العلم والترجمة". وفي ختام الحفلة سلّم الأمير عبدالعزيز الفائزين جوائزهم، في حضور مستشار العاهل المغربي الدكتور عباس الجراري، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب المدير العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية الدكتور أحمد التوفيق والمشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. يذكر أن جائزة الترجمة الخاصة بالمؤسسات والهيئات فاز بها مركز الترجمة بجامعة الملك سعود، نظراً لجهوده وجودة أعمال الترجمة التي أنجزها والتي فاقت 300 عمل. ومنحت الجائزة الخاصة بترجمة العلوم الإنسانية من العربية إلى اللغات الأخرى للكوري تشوي يونغ كيل، أستاذ الدراسات العربية بجامعة ميونغجي بكوريا الجنوبية، عن ترجمته لكتاب"الرحيق المختوم"لمؤلفه صفي الرحمن المباركفوري في السيرة النبوية إلى اللغة الكورية. كما فاز بهذه الجائزة أستاذ الفلسفة والتراث الإسلامي بالجامعة العالمية في ماليزيا السوداني الطاهر الميساوي عن ترجمته لكتاب"مقاصد الشريعة الإسلامية"لمؤلفه الطاهر ابن عاشور إلى اللغة الإنكليزية. وحاز جائزة الترجمة الخاصة بالعلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية فايز الصباغ أستاذ علم الاجتماع الاقتصادي بالجامعة الأردنية، عن ترجمته لكتاب المؤرخ البريطاني إيريك هوبزباوم"عصر رأس المال: 1848-1875"من الإنكليزية إلى العربية، كما فاز بالجائزة السعوديان بندر ناصر العتيبي وهنية محمود أحمد ميرزا، أستاذا التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، عن ترجمتهما لكتاب"تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة"من الإنكليزية إلى العربية. أما في مجال العلوم الطبيعية، من اللغات الأخرى إلى العربية، فقد كانت الجائزة من نصيب السوري حاتم النجدي، أستاذ الإلكترونيات والاتصالات بجامعة سوريا، عن ترجمته لكتاب"إدارة هندسة النظم"من الإنكليزية إلى العربية، بينما تم حجب جائزة الترجمة من العربية نحو اللغات الأخرى في العلوم الطبيعية. كما عرفت هذه الدورة تخصيص مكافأة للمبرزين من المترجمين مساهمة من الجائزة في تنشيط حركة الترجمة. وتم منح مكافأة هذه الدورة للفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي تقديراً لجهودها المتواصلة على المستويين الفردي والمؤسساتي، في ترجمة التراث العربي ونقله إلى الناطقين بالإنكليزية، وللألماني هاندرتش هارتموت لإسهاماته الواضحة في ترجمة أجزاء من النتاج الأدبي العربي وتقديمه للمتحدثين بالألمانية.