برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعلنت أمس، أسماء الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، في دورتها الثانية. وفي بداية الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة ألقى الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزِيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، كلمة أوضح من خلالها ما يوليه الملك عبد الله، من عناية خاصة بهذه الجائزة وتطويرها بوصفها أحد عناوين اهتمام المملكة بالإبداع والمبدعين، وجسرا معرفيا وثقافيا تتواصل من خلاله مع جهود الأفراد والمؤسسات في المجالات العلمية والثقافية والمعرفية المتنوعة. وألقى نائب وزير التربية والتعليم المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، كلمة شكر من خلالها خادم الحرمين الشريفين، على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل للثقافة والمثقفين. وأبرز الخطط التنموية التي تبنتها المملكة العربية السعودية للنهوض بمجالات متنوعة، منذ وحدها الملك عبد العزيز، التي تعتمد في مواكبتها على التطورات المتسارعة في العالم، وتكريس الوعي الثقافي، والوعي الجماعي، المعبر عن هوية المجتمع، مبينا أن كل مرحلة يميزها مشاريع مختلفةٌ للتطوير والتحديث . بعد ذلك أعلن رئيس الجنة العلمية للجائزة الدكتور سعيد بن فايز السعيد أسماء الفائزين بالجائزة في فروعها الخمسة، حيث قررت لجان التحكيم منح جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة لجهود المؤسسات والهيئات لمركز الترجمة بجامعة الملك سعود حيث قام المركز بإصدار ما يربو على ثلاثمائة عنوان مترجم من لغات متعددة. كما منحت اللجان جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى مناصفة بين الدكتور تشوي يونغ كيل كوري الجنسية وأستاذ الدراسات العربية بجامعة ميونغجي بكوريا الجنوبية عن ترجمته كتاب: (النبي محمد) إلى اللغة الكورية عن كتاب الرحيق المختوم لمؤلفه الشيخ صفي الرحمن المباركفوري، والدكتور محمد الطاهر الميساوي سوداني الجنسية وأستاذ الفلسفة والتراث الإسلامي بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عن ترجمته كتاب مقاصد الشريعة الإسلامية إلى اللغة الإنجليزية. بينما فاز بجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية كل من الدكتور فايز الصُياغ أردني الجنسية، أستاذ علم الاجتماع الاقتصادي بالجامعة الأردنية عن ترجمته كتاب (عصر رأس المال ( 1848 1875 م) : من اللغة الإنجليزية، والدكتور بندر ناصر العتيبي، والدكتورة هنية محمود أحمد مرزا سعوديا الجنسية وأستاذا التربية الخاصة بجامعة الملك سعود عن ترجمتهما كتاب (تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة) من اللغة الإنجليزية. في حين فاز بجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية: الدكتور حاتم النجدي سوري الجنسية، أستاذ الإلكترونيات والاتصالات بالجامعة السورية عن ترجمته كتاب (إدارة هندسة النظم) من اللغة الإنجليزية. وأوضح الدكتور سعيد السعيد أنه تقرر في الدورة الحالية تخصيص قيمة مكافأة مجال جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى في ترجمة مجموعة منتقاة من المؤلفات إضافةً إلى تكريم عدد من المترجمين الذين سخروا أنفسهم لخدمة الترجمة من وإلى اللغة العربية وذلك انطلاقاً من رؤية الجائزة إلى الترجمة كأداة فاعلة في التواصل الحضاري والثقافي، وكعامل من عوامل التقدم العلمي والفكري، وتنشيطاً لحركة الترجمة، وتقديرا للمبرزين من المترجمين. ووقع الاختيار على كل من الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي فلسطينية الجنسية حيث صدر عنها العديد من الترجمات من أبرزها المجموعة الموسوعية وتشمل جملة من المؤلفات مثل: مجموعة الشعر العربي الحديث، مجموعة الأدب الفلسطيني الحديث، مجموعة المسرح العربي المعاصر، مجموعة القصة العربية الحديثة، مجموعة الأدب السعودي الحديث، مجموعة نوادر جحا، مجموعة القصة العربية الكلاسيكية، والروايات والقصص ومنها: سقيفة الصفا، الرهينة، بقايا صور، الصُبار، براري الحمى، الممر، مصرع ألماز، بحيرة وراء الريح، نزيف الحجر، امرأة الفصول الخمسة، أغاني الحياة، شرفة علي الفاكهاني، عند الدخول إلى البحر، بنت بو جميل وحكايات أخرى، كما صدر لها السيرة الشخصية والشعبية: رحلة جبلية رحلة صعبة، سيرة سيف بن ذي يزن. كما منحت الجائزة ايضاً للدكتور هاندرتش هارتموت ألماني الجنسية حيث بلغت ترجماته مئة واثني عشر عملا.