رأى استشاري الطب النفسي الدكتور جمال الطويرقي،"أن بقاء المرأة لفترة طويلة معلقة يترتب عليه عدد من المشكلات النفسية السلبية، أبرزها أنها تصبح حاقدة على مجتمعها". وقال الطويرقي ل"الحياة":"من المؤكد أن طلاق المرأة وبقاءها معلقة فترة طويلة لتحصل على طلاقها تترتب عليه آثار عدة، إذ تبدأ المرأة بالشعور بالحقد على المجتمع ككل خصوصاً الرجال". وبيّن"أن الدين الإسلامي يحضنا على حسن معاشرة الزوجة فإذا تعثرت وأصبحت الحياة مستحيلة بين الزوجين فالطلاق هو الحل". وأكد"أن هناك أشخاصاً يسيئون استخدام الدين، ويستغل ولايته على المرأة فيبتزها في أمور مادية أو اجتماعية"، مبيناً"أن الاضطهاد والضغط اللذين تتعرض لهما المرأة قد يؤديان إلى انحرافها، فتلجأ لطرق تضر بها مثل أن تبني علاقة محرمة مع شخص ما، ظنناً منها أنه بهذه الطريقة قد تنتقم من زوجها الذي ظلمها". وأوضح"أن الطلاق سلاح ذو حدين فهو أبغض الحلال عند الله ولكن في بعض الأوقات يكون هو الحل المناسب للزوجين، إذ ان استمرارهما قد يضر بالأبناء". وأشار إلى أن"تطليق المرأة من دون علمها، يشعرها بالظلم وقد تعتبر هذا الأمر بمثابة طعنة في الظهر وخيانة من زوجها لتضحياتها معه، خصوصاً إذا كانت ساهمت في بناء الأسرة مادياً وقدمت الكثير من التنازلات". ولفت إلى"أن ردها قد يكون عنيفاً، فتحقد على المجتمع وتتصرف تصرفات غير سليمة ويسيطر عليها الخوف والقلق وبالتالي تدخل في حال من الاكتئاب". من ناحيته، أكد مستشار برامج السلوك الاجتماعي الدكتور عادل عبدالعزيز أن مشكلات الطلاق والخلع والأزمات التي تمر بها الأسرة تعود غالباً إلى ضعف الثقافة الزوجية. وقال عبدالعزيز ل"الحياة":"نسبة كبيرة من المجتمع تعاني من الجهل في معرفة الحقوق الأسرية"، مبيناً"أنه يجب أن نسأل عن الأسباب التي تدفع المرأة لطلب الطلاق أو الخلع كحل لمشكلاتها، وعن دور الرجل في المشكلة، وهل الزوج كان موقفه إيجابياً تجاه زوجته عند حدوث المشكلة أم لا". وحذر من"أن الطلاق له تبعات نفسية خطرة قد تستمر سنوات". وبالنسبة لتطليق المرأة من دون علمها، قال مستشار برامج السلوك:"لا أعتقد أن هناك امرأة تفاجأ بطلاقها، فلا بد أنها شعرت أن زوجها يرغب في الانفصال من خلال تصرفاته، لوجود مشكلات بينهما". ورأى أن الزوج"يمر بثلاث مراحل، الأولى يطلق عليها مرحلة العسل وهي تكون من سنة إلى 3 سنوات على الأقل، ومن بعدها يمر الزواج بمرحلة الفتور وهي التي تبدأ من السنة الثالثة وحتى السادسة، وهذه المرحلة غالباً ما يحدث فيها الطلاق، وآخر مرحلة تعرف بمرحلة النضج والرضا، إذ يتأقلم الطرفان مع بعضهما بعضا بعد مرور عشرة أعوام". وذكر"أن مرحلة النضج تقل فيها نسبة الطلاق، لأن الزوجين غالباً يكونان راضيين عن بعضهما".