أصدرت الأدلة الجنائية في شرطة محافظة جدة تحذيراً رسمياً للسكان من مبيد حشري سام أدى خلال الفترة الماضية إلى حصد عدد من الأرواح لاحتوائه على مادة"فوسفيد الألمنيوم"شديدة السمية. وشدّد التحذير على أهمية الابتعاد عن استخدام هذا النوع من المبيد الذي يتواجد في بعض المحال، مؤكداً أنه جار تتبعها من قبل لجنة مشكلة من جهات حكومية عدة لسحب المبيد منها. وقال التحذير:"إن المبيد يتواجد تحت عدد من المسميات التجارية حسب بلد المنشأ، وهي: سيلفوس، ويونايتد فوسفورس، وفوستوكين، وفيوموفيس، وهي مبيدات تسببت في قتل عدد من الأشخاص لإطلاقه غاز الفوسفين القاتل عند تفاعله مع الرطوبة". وأشار التحذير إلى أن المبيد القاتل يستخدم في تبخير الحبوب ومكافحة آفات الغلال كالقمح والشعير والذرة والدقيق في المستودعات وصوامع الغلال، لحمايتها من الآفات الحشرية مثل خنفساء الحبوب وناقبات الحبوب وعثة الحبوب والدقيق وبق الفراش والقوارض بأنواعها، ولا يتم استخدامه الا بإجراءات وقائية واحترازية صارمة من قبل متخصصين مدربين. وأوضح أن أضرار المبيد تكمن في إطلاق مركب فوسفيد الألمنيوم غاز الفوسفين الذي يبدأ في التفاعل بعد ساعتين إلى أربع ساعات من لحظة تعرضه للهواء، إذ أن غاز الفوسفين غير قابل للتحلل المائي أو الدهني، لكنه يتفاعل مع المعادن مثل النحاس والفضة ويسبب تأكلها، ويجب إبعاده عن الصناديق التي تحوي مواد غذائية. وكشف التحذير عن أعراض الإصابة بعد استنشاق غاز الفوسفين ومنها إعياء ونعاس خفيف والشعور بالغثيان والألم في المعدة والرغبة في التقيؤ، إضافة إلى حدوث إسهال وعطش ودوار وألم في الصدر وحرقان، مع زيادة في ضربات القلب وضيق في التنفس، ومن ثم حدوث نوبة اختناق وغيبوبة وفقدان للوعي إذا كانت الإصابة شديدة ما يؤدي إلى الوفاة. وذكرت شرطة محافظة جدة أن هناك تحذيرات من قبل جهات حكومية عدة من خلال القنوات الإعلامية المختلفة والنشرات التوعية ورسائل الجوال عن خطورة هذا المبيد السام، والتحذير من استخدامه في المنازل والمناطق الآهلة بالسكان لخطورته على الأرواح. يشار إلى أن الأدلة الجنائية في شرطة جدة هي الجهة الأولى التي اكتشفت هذا المبيد الحشري السام ومكوناته بعد حدوث عدد من حالات الوفاة للأطفال خلال العامين الأخيرين، كان آخرها حادثة وفاة الطفلين الدنمركيين قبل أسبوعين في جدة.