يواصل نادي حائل الأدبي، جهوده لإصدار الأعمال الكاملة للشاعر محمد الثبيتي قريباً، وهي تضم:"عاشقة الزمن الوردي"،"تهجيت حلماً... تهجيت وهماً"،"التضاريس"،"موقف الرمال"، إضافة إلى ديوان جديد بعنوان"بوابة الريح". وأوضح رئيس لجنة الإصدارات في"أدبي حائل"عبدالله الحربي ل"الحياة"، انه تم توقيع عقد إصدار الديوان الكامل للثبيتي في الشهر الماضي صفر، وسيظهر الديوان بعنوان اختاره الشاعر الثبيتي بنفسه، وسماه"ديوان محمد الثبيتي"عن دار الانتشار في بيروت. وأضاف رئيس لجنة الإصدارات:"اننا متفائلون جداً بأنه عندما يصدر عمله، ستتاح الفرصة لمحبيه للحصول على الديوان بتوقيعه الشخصي، شفاه الله". وقال الحربي:"سيكون شكل الديوان وإخراجه وتصميمه نقلة بالنسبة لإصداراتنا السابقة، ربما نفكر في إضافة الإصدار المسموع ال"سي دي"مع الديوان، لتوزيعه في المرحلة اللاحقة ليصل إلى كل محبيه"، مشيراً إلى أن الإقبال على ديوان الثبيتي الصوتي كان كبيراً،"ولم يكن متوافراً سوى في جناح النادي في معرض الكتاب الدولي في الرياض، وسيكون متاحاً في المكتبات قريباً". لافتاً إلى أن السؤال عن أعماله الشاعر الكاملة"تردد باستمرار من زوار معرض الرياض". مقاطع من الديوان الجديد"بوابة الريح"حصلت عليها "الحياة": بوَّابَةُ الرِّيْحِ مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي رِيْحِي وَفَاتَنِي الفِجْرُ إذْ طالَتْ تَرَاوِيْحِي أَبْحَرْتُ تَهوِي إِلى الأعماقِ قَافِيَتِي ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيْحِي مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُوَ آيَةَ الرُّوْحِ وَاللَّيلُ يَعْجَبُ منِّي ثُمَّ يَسْأَلنُِي بوَّابَةُ الرِّيحِ! مَا بوَّابةُ الرِّيحِ؟ فَقُلْتُ والسَّائِلُ الليليُّ يَرْقُبُنِي وَالوِدُّ مَا بينَنَا قَبْضٌ مِنَ الرِّيحِ إِلَيْكَ عَنِّي فَشِعْرِي وَحْيُ فَاتِنَتِي فَهْيَ الَّتِي تَبْتَلِي وَهيَ الَّتِي تُوْحِي وَهيَ الَّتِي أَطْلَقَتْنِي فِي الكرَى حُلُماً حتَّى عَبَرْتُ لهَا حُلمَ المَصَابِيْحِ فَحِيْنَ نامَ الدُّجَى جَاءتْ لِتَمْسِيَتِي وحينَ قامَ الضُّحَى عادَتْ لِتَصْبِيْحِي مَا جَرَّدَتْ مُقلتاهَا غير سيفِ دَمِي وَمَا عَلَى ثغرِهَا إلاَّ تَبَارِيْحِي وَمَا تَيَمَّمْتُ شَمْساً غيرَ صَادقةٍ ولا طَرَقتُ سَماءً غيرَ مَفْتُوحِ قَصَائدِي أَيْنَمَا يَنْتَابُنِي قَلَقِي وَمَنْزِلِي حَيثُمَا أُلْقِي مَفاتيحِي فَأَيّ قَوْلَيَّ أَحْلَى عندَ سيِّدَتِي مَا قلتُ للنَّخلِ أَمْ مَا قُلْتُ للشِّيْحِ يَا امْرَأَةْ يَا امْرَأَةْ بَيْنَنَا قَدَحٌ صَامِتٌ كَيْفَ أَعْبُرُ هَذَا الفَضَاءَ السَّحِيْقَ لِكَي أَمْلأَهْ يَا امْرَأَةْ بَيْنَنَا بَرْزَخٌ مِنْ جُنُوْنِ وَسُهْدٌ تَشَرَّبَ مَاءَ العُيُوْنِ وَحُزْنٌ يَسُدُّ فَضَاءَ الرِّئَةْ يَا امْرَأَةْ بَيْنَنَا عَاذِلٌ لاَ يُرى وَعَيْنٌ مُجَافِيَةٌ لِلكَرَى وَلَيْلٌ قَنَادِيْلُهُ مُطْفَأَةْ … يَا امْرَأَةْ أسميك فاتحة الغيث أم هاجس الصحو؟ تكاد تخامرني لهجة الموت أرثيك يا امرأة ثكلتك المسافات يا امرأة للبحر يوماً: تعال أكبدك الزمن المستحيل وللريح قلت: تعالِ أمارس فيك شعائر حزنِ وحزن القصيدة القصيدة إما قبضت على جمرها وأذابت الجوارح في خمرها فهي شهد على حد موس فحتامَ أنت خلال الليالي تجوس وعلام تذود الكرى وتقيم الطقوس