قال المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان إن الحلول المطروحة لإنهاء مشكلة التأخير والزحام في الجسر حلول موقتة، إذ ستزداد المشكلة بعد افتتاح الجسر الذي يربط بين البحرين وقطر، ومن المتوقع زيادة كبيرة في أعداد المسافرين. وأوضح في زيارة قام بها رئيس وأعضاء"غرفة الشرقية"إلى إدارة الجسر، أن الإدارة بدأت في تنفيذ خطة قصيرة المدى، تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لجميع مناطق الإجراءات بنسبة 78 في المئة، للوصول إلى 18 مساراً بدلاً من عشرة مسارات لمناطق الجوازات، وتوسعة الساحات المحيطة بهذه المناطق بالتعاون والتنسيق مع الإدارات المتخصصة في كلا الجانبين، وتنتهي في 2012، وخطة طويلة المدى تستهدف استيعاب 360 في المئة من القدرة الحالية تنتهي في 2020، وستكون بزيادة المساحة الإجمالية للجزيرة عن طريق دفن مساحة أكبر من البحر، وإنشاء مسارات جديدة. ومن المتوقع أن يصبح عدد المسارات 45 مساراً عند الانتهاء من تنفيذها. مضيفاً أن هذه الخطط التي أعدت وفق قراءة للإحصاءات الخاصة بالجسر لم تراعِ الزيادة في عدد السكان، إضافة إلى افتتاح الجسر بين البحرين وقطر الذي سيجذب المزيد من المسافرين. وأشار إلى أن أعداد المسافرين في تزايد مستمر، إذ يصل عدد المسافرين في بعض الأيام إلى أكثر من 80 ألف مسافر، وهو رقم يتجاوز كثيراً الطاقة الاستيعابية للجسر، إلى درجة عبور نحو 7 آلاف طالب في اليوم. وأوضح أن المؤسسة عملت خلال السنوات الماضية على التنسيق والتعاون مع جميع الإدارات العامة، لإنجاز الكثير من المشاريع والتوسعات والتعديلات ضمن المساحات المتاحة، وإلغاء ودمج بعض نقاط التوقف تسهيلاً لحركة المسافرين، بما لا يتعارض مع المتطلبات الإجرائية لكل إدارة. وأضاف أن جسر الملك فهد شهد خلال السنوات العشر الأخيرة حركة تصاعدية في أعداد المركبات والمسافرين والشاحنات، مشيراً إلى أن الأرقام السنوية تزيد بنسب تتجاوز 11 في المئة وهو رقم كبير جداً. وأضاف:"إن الأعداد المتزايدة من المسافرين والشاحنات خلال الفترة القريبة فاقت كل التوقعات، وينحصر معظمها في ساعات محددة من اليوم، ومع كل الجهود المبذولة من جميع الإدارات فإن المسارات المتاحة ضمن المساحات المحدودة داخل جزيرة الحدود تُحتّم وجود تكدسات وفترات انتظار طويلة في نهاية الأسبوع، والمناسبات الرسمية خلال أوقات الذروة، وإن منفذ جسر الملك فهد لا يضاهيه أي منفذ في المنطقة في أعداد مستخدميه، إذ إن طاقة الأداء لموظفي الجسر تعدّ الأعلى مقارنة بأي منفذ آخر، لذلك يتميز بقدرة كبيرة على الإنجاز والتطور. وأكد أن المؤسسة تنفذ خطة لمضاعفة عدد المسارات وتحسين الانسيابية مع إعادة تنظيم نقاط التوقف، بعد درس كامل لمناطق الإجراءات في جزيرة الحدود، من خلال جهة استشارية لدرس جميع الخيارات للوصول إلى الحلول المثالية لزيادة الطاقة الاستيعابية في الساحات ومناطق الاختناقات للمركبات الصغيرة والحافلات والشاحنات، من أجل مواجهة الزيادات المتوقعة في السنوات المقبلة، ومن المؤمل أن يتم الانتهاء منها قريباً. وحول مشكلات النقل والشاحنات التي تنتظر في طوابير طويلة تستمر ثلاثة أيام، أوضح أن تفاقم المشكلة يعود إلى منع تصدير الأسمنت والميزة التي أعطيت للبحرين، إذ أدت شاحنات الأسمنت إلى هذا الإرباك في العمل، وحول المطالب بإيقاف نقل الرمل والأسمنت عن طريق الشاحنات واستخدام السفن لحل المشكلة، أشار إلى أن هذا القرار رفضه بعض تجار النقل، الذين قالوا إن منع الشاحنات سيتسبب لهم في خسائر كبيرة. واقترح رجال أعمال دمج المراكز بين الدولتين، لكي لا تكون هناك نقطتان أو ثلاث للتوقف لكل بلد طالما أننا خليجيون، ويُكتفى بالنقاط المشتركة، والعمل بالأنظمة الإلكترونية الموحّدة، التي تقلل فترة الوقوف في الجسر.