استعانت"المؤسسة العامة لجسر الملك فهد"، بشركات استشارية عدة، لإجراء دراسة كاملة لمناطق الإجراءات في جزيرة الحدود، للوصول إلى حلول"مثالية"لزيادة الطاقة الاستيعابية في الساحات ومناطق الاختناقات للمركبات الصغيرة والباصات والشاحنات، بهدف مواجهة الزيادات المتوقعة للسنوات المقبلة. وعلمت"الحياة"، أن هذه الدراسات قاربت على الانتهاء، إذ لم يتبق على صدورها سوى خمسة أشهر، وعلى ضوئها ستتخذ المؤسسة، التي تشرف على تشغيل المنفذ منذ افتتاحه قبل نحو 20 عاماً، خطوات وإجراءات الإصلاح، وبناء الشكل الجديد. وتأتي الاستعانة بالشركات، بعد الأرقام المرتفعة للمسافرين، التي سجلها الجسر أخيراً، إذ شهد العام 2007، دخول أكثر من 15 مليون مسافر. فيما شهد في أحد أيام هذه السنة دخول 80 ألف مسافر في يوم واحد. من جهته، قال القائم بأعمال السفارة السعودية في البحرين عبد الرحمن الخلف، في تصريح ل"الحياة"، أن"المؤسسة العامة لجسر الملك فهد وسفارة السعودية في البحرين والمسؤولين في شكل عام، حريصون ومدركون لمشكلات الزحام، ولكن أعداد السياح والزوار فاقت كل التوقعات والتصورات"، كاشفاً أن"هناك معالجات وخططاً تتم على مراحل عاجلة، وهناك أخرى بعيدة المدى، ومن ضمن المراحل العاجلة بلوغ المسارات في نهاية العام 2008، 17 مساراً، بزيادة 70 في المئة، إذ كانت عشرة، ما سيساهم بصورة كبيرة في رفع الطاقة الاستيعابية، وتخفيف أوقات الانتظار، مع تأمين انسيابية في الحركة في شكل كبير". إلا أنه أقر بأن هذا الحل"جيد، ولكن 17 مساراً لا تكفي لكل تلك الأعداد"، مبيناً أن"الجسر يسجل نسبة زيادة سنوية تتراوح بين 15 و20 في المئة"، موضحاً أن"جسر البحرين وقطر الذي سينشأ، قد يساعد في زيادة أعداد عابرين الجسر أيضاً". وكانت الهيئة السعودية لحقوق الإنسان، عرضت حلولاً لعلاج مشكلة الزحام في جسر الملك فهد، وأوصت، بعد زيارة قام بها وفد يمثلها، ب"دعم المنفذ بالكوادر البشرية المؤهلة، وتطبيق بعض الإجراءات الحديثة، التي تسهل إجراءات السفر، كاستخدام البصمة الإلكترونية، وتحديث الأجهزة الحالية، وإيجاد الحوافز المادية للعاملين في الجسر، من مدنيين وعسكريين". وذكرت المؤسسة في وقت سابق، أن"الأعداد المتزايدة من المسافرين والشاحنات خلال الفترة القريبة، فاقت كل التوقعات، حتى تجاوز المعدل اليومي للمسافرين خلال الأشهر القليلة الماضية 45 ألف مسافر يومياً، وسجل الجسر في مناسبات عدة أرقاماً تفوق 70 ألف مسافر في يوم واحد فقط، ينحصر غالبيتها في ساعات محددة من اليوم"، مضيفةً"مع كل الجهود المبذولة من جانب جميع الإدارات"فإن المسارات المتاحة ضمن المساحات المحدودة داخل جزيرة الحدود، تحتم وجود تكدس وفترات انتظار طويلة في نهايات الأسبوع والمناسبات الرسمية، خلال أوقات الذروة"، مشيرة إلى أن"منفذ جسر الملك فهد لا يضاهيه أي منفذ في المنطقة، في أعداد مستخدميه، وأن طاقة الأداء لموظفي الجسر تُعد الأعلى، مقارنة مع أي منفذ آخر".