شهدت الحركة البشرية بين السعودية والبحرين تسارعاً كبيراً، وبلغت «عند افتتاح الجسر 11 ألف مسافر في اليوم، وتضاعف الرقم، إلى أن وصل إلى 67 ألف مسافر يومياً، في الأسبوع الذي يسبق شهر رمضان المبارك»، وجلبت «هذه الحركة معها الاستثمارات المشتركة في الاتجاهين، وزيادة في حركة البضائع وتكامل الأسواق، فضلاً عن التقارب الاجتماعي والثقافي، ما جعل البحرين أكثر دولة يزورها المواطنون السعوديون والعكس كذلك». وشهد جسر الملك فهد منذ إنشائه في العام 1986 من القرن الماضي، زيادة ملحوظة في عدد مستخدميه من مواطني السعودية ومملكة البحرين، وبلغت نسبة المسافرين عبره سنوياً نحو 20 في المئة، وقطع الجسر من كلا الاتجاهين نحو 4.5 مليون مسافر في العام الماضي، وزاد من ترابط المصالح بين الشعبين، وعزز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين البحرين وبقية دول مجلس التعاون. وكان المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العطيشان ذكر في وقت سابق أن «الحلول المطروحة لإنهاء مشكلة التأخير والزحام في الجسر حلول موقتة»، مؤكداً أن «المشكلة ستزداد بعد افتتاح الجسر الذي يربط بين البحرين وقطر، إذ من المتوقع زيادة كبيرة في أعداد المسافرين». وأوضح أن «الإدارة بدأت في تنفيذ خطة قصيرة المدى تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لجميع مناطق الإجراءات بواقع 78 في المئة للوصول إلى 18 مساراً، بدلاً من عشرة مسارات لمناطق الجوازات، وتوسعة الساحات المحيطة بهذه المناطق، بالتعاون والتنسيق مع الإدارات المختصة في كلا الجانبين. وتنتهي في 2012، وخطة طويلة المدى، تستهدف استيعاب 360 في المئة من القدرة الحالية، وتنتهي في 2020، وهي بزيادة المساحة الإجمالية للجزيرة من طريق دفن مساحة أكبر من البحر، وإنشاء مسارات جديدة. ومن المتوقع أن يصبح عدد المسارات 45، عند الانتهاء من تنفيذها. مضيفاً أن هذه الخطط التي أعدت وفق قراءة للإحصاءات الخاصة بالجسر، لم تلحظ الزيادة في عدد السكان، بالإضافة إلى افتتاح جسر البحرين وقطر، الذي سيجذب المزيد من المسافرين.