هل سيغرق جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين؟ سؤال أثاره عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عبد الحكيم الشمري، بفعل «الأحمال الزائدة، جراء تراكم طوابير الشاحنات عليه خلال الأشهر الماضية»، بيد أن المدير العام للمؤسسة العامة للجسر بدر العطيشان، نفى إمكانية حدوث ذلك، مؤكداً أن العمر الافتراضي للجسر، الذي مضى على تدشينه 23 عاماً، سيمتد لأكثر من 75 عاماً. وقال العطيشان في تصريح إلى «الحياة»: «إن الجهة المخولة بإصدار تقارير عن الجسر، هي إدارة الجسر فقط، وهي لم تصدر أي تقرير في هذا الشأن». وأشار إلى وجود عدد من الاقتراحات المستقبلية لوضع الجسر، من بينها توسعة الجسر كاملاً». وقال إلى إن الجسر «مفتوح للجميع، للتحقق من سلامته». كما أصدرت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، أمس، بياناً، أكدت فيه سلامته، مؤكدة أن «البنية الأساسية للجسر الرابط بين المملكتين الشقيقتين، ومنذ افتتاحه في العام 1986، يحظى بعملية تشغيل وصيانة وفحص من جانب كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وبمتابعة من جانب إدارة فحص الجسور في المؤسسة المناط بها العمل اليومي، وتحت إشراف خبراء متخصصين شاركوا في تصميم ومراحل إنشاء الجسر، ومنهم البروفيسور بّن نوردستوم، الذي أشار في تقريره المعد في شهر أبريل 2009، إلى سلامة الجسور والهياكل الخرسانية ووصلات التمدد». وأبانت المؤسسة، أن «عمليات الفحص الدورية تشمل إجراء مسح ميداني لقاع البحر ووسائد الارتكاز ووصلات التمدد لهيكل الجسر، باستخدام أحدث الأجهزة ومعدات الفحص الدقيقة والمخصصة لذلك». وطمأنت المؤسسة، مستخدمي الجسر إلى «سلامة البنية التحتية له، إذ لم يعتر أي من مكونات الجسور والردميات، أي ملاحظة تستوجب اتخاذ إجراءات خاصة». كما أكدت أنها «الجهة الوحيدة المناط بها إصدار التقارير الفنية عن الجسر». بدوره، قال العطيشان: «إن المؤسسة عملت خلال السنوات الماضية على التنسيق والتعاون مع جميع الإدارات العامة، لإنجاز الكثير من المشاريع والتوسعات والتعديلات ضمن المساحات المتاحة، وإلغاء ودمج بعض نقاط التوقف، تسهيلاً لحركة المسافرين، بما لا يتعارض مع المتطلبات الإجرائية لكل إدارة». وأضاف أن جسر الملك فهد «شهد خلال السنوات ال10 الأخيرة، حركة تصاعدية في أعداد المركبات والمسافرين والشاحنات»، مشيراً إلى أن الأرقام السنوية «تزيد بنسب تتجاوز 11 في المئة، وهو رقم كبير جداً». وذكر أن «الأعداد المتزايدة من المسافرين والشاحنات خلال الفترة القريبة، فاقت كل التوقعات، وينحصر معظمها في ساعات محددة من اليوم، ومع كل الجهود المبذولة من جانب جميع الإدارات؛ فإن المسارات المتاحة ضمن المساحات المحدودة داخل جزيرة الحدود، تحتم وجود تكدسات وفترات انتظار طويلة في نهاية الأسبوع والمناسبات الرسمية، خلال أوقات الذروة»، مؤكداً أن منفذ جسر الملك فهد «لا يضاهيه أي منفذ في المنطقة في أعداد مستخدميه، وأن طاقة الأداء لموظفي الجسر، تعد الأعلى، مقارنة في أي منفذ آخر، لذلك يتميز بقدرة كبيرة على الإنجاز والتطور مقارنة بغيره». وذكر العطيشان، في وقت سابق، أن «إدارة الجسر بدأت في تنفيذ خطة قصيرة المدى، تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لجميع مناطق الإجراءات بواقع 78 في المئة، للوصول إلى 18 مساراً بدلا من 10 مسارات لمناطق الجوازات، وتوسعة الساحات المحيطة في هذه المناطق، بالتعاون والتنسيق مع الإدارات المختصة في كلا الجانبين. وتنتهي في 2012، وخطة طويلة المدى، تستهدف استيعاب 360 في المئة من القدرة الحالية، وتنتهي في 2020».