لم يلتزم مهرجان"ليالي فبراير"باللائحة التي أعلنها حين أطلق المهرجان قبل أشهر في مؤتمر صحافي في الكويت، إذ إن اللائحة الجديدة التي أعلنها المهرجان في بيان صحافي وزع الاثنين الماضي، لم تتضمن أسماء مثل: رابح صقر وخالد عبدالرحمن ووردة، الذين كانوا ضمن اللائحة القديمة. وتقرر انطلاق فعاليات مهرجان"ليالي فبراير"في ال 28 من الشهر الجاري، وكانت اللجنة المنظمة قد قررت تأجيل المهرجان عن موعده السابق، استجابةً وتقديراً لطلب اعضاء مجلس الامة تزامناً مع احداث غزة. كما أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان جدول حفلات"ليالي فبراير"الغنائية، وستكون ليلة الخامس من آذار مارس الافتتاح بتوقيع محمد عبده وأبو بكر سالم لتكون حدثاً فنياً وتاريخياً. وراعى المهرجان انتقاء الفنانين الذين سيغنون في الليلة ذاتها، فعلى سبيل المثال ستجمع الليلة الثانية الجمعة نجم الشباب الأول تامر حسني والكويتي الشاب بشار الشطي ونانسي عجرم. أما ليلة ال 12 من مارس، فيحيها راشد الماجد ونوال الزغبي ونبيل شعيل. وفي ال 13 من مارس، يجمع المهرجان نوال الكويتية وعمرو دياب وأليسا. واللافت أن الأخيرين تنافسا كثيراً على جائزة الميوزك آورد. وفي ال 19 من مارس يلتقي عبدالمجيد عبدالله بفضل شاكر ونجوى كرم. أما الليلة الأخيرة فيقف عبدالله الرويشد وحسين الجسمي وشيرين عبدالوهاب. وطبعاً يتوقع أن يغني الأخيران مع بعضهما على الهواء قبل أن تنفرد شيرين بوصلتها. ويلفت الجدول إلى حضور فنان خليجي واحد على الأقل في كل حفلة. وباستثناء الحفلة الأولى وما قبل الأخيرة، يحضر في كل حفلة فنان من الكويت. وربما، لو لم يلغَ مهرجان"هلا فبراير"لكانت قصة غياب أسماء من اللائحة المعلنة أثرت في مهرجان"ليالي فبراير"الذي يشعل شمعته الأولى هذا العام، على رغم أن اللائحة الحالية تشكل حالة استثنائية في تاريخ المهرجانات الفنية بجمع هذا الكم الكبير من الفنانين. وبحسب مصدر في اللجنة المنظمة فإن السبب في غياب بعض الأسماء المعلن عنها هو تأجيل موعد المهرجان وتعارضه مع مواعيد الفنانين. تلك اللائحة كانت معدة لمنافسة المهرجان الآخر هلا فبراير والذي يمتد عمره ل 10 سنوات. وربما لن يكون الربح كبيراً، خصوصاً أن أسعار التذاكر الخاصة بهذه الحفلات ستكون في متناول الجميع، إضافة إلى تخصيص المهرجان تذاكر مجانية لذوي الاحتياجات الخاصة ورجالات الجيش والشرطة والحرس الوطني والمطافئ وجمعيات النفع العام وسواها. ولن يساعد في زيادة الدخل فتح حفلات هذا العام المجال أمام أعداد أكبر من الجمهور لتشاهدها، إذ وقع الاختيار على صالة التزلج والتي تم تجهيزها بتقنيات حديثة من ديكور وإضاءة وصوت، وتم تجهيز مسرح ضخم فيها تتسع قاعته ل 2500 شخص. ربما سيكون الإعلان التجاري هو المدخول الرئيسي لهذه الحفلات، و الهدف ربما كان هو إحراج المهرجان الآخر الذي ألغي بحجة أحداث غزة، لكن المؤكد أن مهرجان"هلا فبراير"سيُعد من الآن للعام المقبل كي يمكنه مجابهة لائحة فنانين كهذه، في حال لم ينسحب منظموه إلى الأبد.