احتقان الجماهير هذه الأيام بخصوص عدم مشاركة نجومهم ضمن حفلات ليالي فبراير أخذت أبعادا أخرى؛ حيث إن البعض حمل (روتانا) المسؤولية في استبعادهم، وآخرون يرون أن هناك مؤامرة يقف خلفها فنان معروف متنفذ داخل المهرجان، وسرت شائعات أطلقتها بعض الجماهير عبر المواقع الإلكترونية خصوصا في المنتديات الفنية بهذا الخصوص، دون أن تشير إلى مصادر رسمية تؤكد أسباب الاستبعاد، فجميعها تخضع للتأويلات غير المبنية على معلومات دقيقة وصحيحة. وإحقاقا للحق فقد التقيت قبل فترة سالم الهندي رئيس (روتانا) في العاصمة الكويتية أثناء تسجيل إحدى الجلسات الغنائية لمصلحة قناة الظفرة، ودار بيننا حديث مطول من يقف حول مخططهم لحفلات ليالي فبراير، والحقيقة كان الهندي يتحدث بشفافية معي حيث قال إنهم وضعوا كافة التصورات النهائية لجعل حفلات ليالي فبراير هي الأبرز عربيا من خلال الكم الكبير من الأسماء المشاركة، وأشار في حديثه معي إلى أن هناك ليلة سعودية ستجمع الفنان عبادي الجوهر وخالد عبدالرحمن ورابح صقر، وكان أبو فواز متفائلا بهذه الحفلة حينما قال مبتسما: هذه أعتبرها ضربة معلم للمهرجان خصوصا لمكانتهم الفنية وجماهيريتهم العريضة في الخليج. ومن المعروف أن حفلات فبراير لا تخضع للدعم الحكومي مثل مهرجان الدوحة فهي حفلات تجارية تعتمد على دخلها المادي من شباك التذاكر لتغطية أجور الفنانين والفرق الموسيقية وخلافها من الالتزامات الأخرى، فكل هم القائمين على تنظيمها عمل موازنة في الكسب المادي ورغبة الجمهور من خلال أسماء النجوم المشاركة، خصوصا أن الجمهور الكويتي يختلف عن بقية الجماهير الأخرى في التفاعل مع نجومهم المفضلين، هذا من جانب، أما ما حدث فجميعنا يعلم أن الأشهر الماضية كان هناك تنافس قوي بين مهرجان هلا فبراير وليالي فبراير، وبدأت معها سياسة كسر العظم فيما بينهم حتى جاءت أحداث غزة، حيث قرر القائمون على مهرجان هلا فبراير إلغاء حفلاتهم الغنائية والهروب من مأزق الخسارة أمام منافسهم ليالي فبراير الذي اتخذ قرار التأجيل بدلا عن فكرة الإلغاء، كل تلك المعطيات صبت في مصلحة الأخير الذي أعاد هيكلة العمل من جديد وإصدار جدول الحفلات النهائي الذي خرجت منه الليلة السعودية التي صدمت كل جماهير الفنانين خالد وعبادي ورابح! هذا الوضع ترك الكثير من علامات الاستفهام حول تصرف اللجنة المنظمة فمن المسؤول المباشر في است بعا دهم وما هو دور (روتانا) في حفظ حقوق نجومها خصوصا أن خالد عبدالرحمن ورابح صقر موقعين عقود إدارة أعمال فيما يخص إقامة الحفلات الغنائية في الوطن العربي، وهل هناك بالفعل من لا يرغب في تواجدهم؟