أحبطت سفينة سعودية أمس، محاولة قام بها قراصنة لمهاجمة سفينة شحن تركية بالقرب من خليج عدن، في اول عملية من نوعها يعلن عن قيام البحرية السعودية بها. وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن سفينة جلالة الملك الرياض - الموجودة في خليج عدن، والمشاركة في القوة الدولية في المنطقة لمحاربة القرصنة - قدمت الحماية للسفينة التجارية التركية ياسا سيهان، وذلك على اثر تلقي نداء استغاثة من السفينة عند تعرضها في ساعات الصباح الأولى أمس لمحاولة قرصنة من ثلاثة قوارب صغيرة في المياه الدولية بالقرب من خليج عدن. وأوضحت الوكالة أن قوارب القراصنة لاذت بالفرار عن المنطقة عند وصول سفينة جلالة الملك الرياض، إذ قامت بمرافقة السفينة التجارية التركية حتى زوال الخطر عنها. وأوضح مصدر رفيع المستوى في القوات البحرية السعودية ل"الحياة"أن امتلاك القراصنة لجهاز يستقبل النداءات هو الذي مكنهم من الفرار قبل وصول الدعم السعودي بدقائق قليلة، مشيراً إلى أن السفينة السعودية لم تجد صعوبة في التصدي لسفن القراصنة وإجبارها على الفرار من دون حدوث أية اشتباكات، مشدداً على أن دور سفينة الرياض انتهى بمرافقة السفينة التركية إلى الطريق الآمن الذي تم تحديده للسفن التي تمر من طريق خليج عدن. وبيّن المسؤول فضل عدم ذكر اسمه أن القوات البحرية السعودية تتواجد على مدار الساعة إلى جوار قوات دولية متعددة الجنسيات تدعى قوات الواجب 150 مكونة من كندا وبريطانيا والهند وباكستان وماليزيا وروسيا وبعض الدول إضافة إلى السعودية -الوحيدة عربياً في الدول متعددة الجنسيات- ودورها محدد في مكافحة القرصنة والإرهاب، وتوفير طريق آمن للسفن في خليج عدن وباب المندب، وتم تشكيلها قبل فترة قريبة، في ظل تنامي عمليات"القرصنة"التي يقوم بها صوماليون ما تسبب في خطف سفن عدة أشهرها السفينة السعودية سيريوس ستار. يذكر أن الدورية البحرية في منطقة الخليج اعتقلت أكثر من 150 شخصاً يشتبه بانهم قراصنة خلال عام 2008. ويجوب قراصنة مسلحون المياه في تلك المنطقة في قوارب سريعة، ويحتجزون أحياناً سفناً على مدى أسابيع، قبل ان يفرجوا عنها في مقابل مبالغ كبيرة من المال، تدفعها الحكومات او مالكو السفن.