احتلت الاستشارات المتعلقة في الدراسة والحياة الزوجية، وبخاصة الخيانة، الصدارة في موقع"المستشار"الإلكتروني الخاص بمركز"التنمية الأسرية"في المنطقة الشرقية. واستقطب سؤال:"كيف يمكن أن أحب الدراسة؟"، الموجه من جانب أحد الطلبة، تزامناً مع حلول الاختبارات 15.545 قارئاً من مرتادي الموقع، محتلاً المركز الأول. ويعمل الموقع، الذي يعتبر"حلقة وصل"لبث التوعية الأسرية، على تصنيف الاستشارات التي ترد إليه، بعد أن رصدها، ووضع حلولاً اجتماعية لها. وتركزت الاستشارات الأخرى على هموم النساء، لناحية علاقة الأم مع أبنائها، وكيفية تربيتهم، وانجرافهم وراء الإدمان، لدرجة تصل إلى الانتحار أحياناً. كما ضمت الاستشارات مسائل تتعلق في الخيانة الزوجية، وبلغ عددها قراء سؤال ورد من زوجة تتعرض إلى الخيانة من جانب زوجها، 9565 قارئاً. واحتوى قسم الاستشارات الأسرية على 1775 استشارة، تراوحت بين استشارات تخص المقبلين على الزواج، وأخرى عن مسائل متعلقة في الأطفال، ومرحلة المراهقة، وكيفية التعامل مع الأسرة في رحاب المجتمع. ورصد قسم الاستشارات التربوية 602 استشارة. فيما كانت الاستشارات النفسية هي الأعلى، إذ وصلت إلى 1876، وتنوعت بين اضطرابات نفسية وعقلية، وانحرافات سلوكية. وكان للاستشارات الطبية نصيب أيضاً، إذ بلغت 1619 استشارة تتعلق في أمراض الأطفال والنساء والولادة والقدرة على الإنجاب. وقال المتخصص في الشؤون الاجتماعية الدكتور إبراهيم العفالق:"إن المواقع الرسمية تعمل على تقييم الواقع الاجتماعي الفعلي"، موضحاً ان"نسبة طلب الاستشارة لتقوية وتحسين مستوى الطلبة وتعريفهم في أساليب حديثة للدراسة بإشراف الأهالي أمر يهمين على عقول ربات البيوت، وفي الإطار الأسري ذاته هناك الخيانة الزوجية، فالنساء والرجال أيضاً يفضلون قراءة آراء الاختصاصيين، للحصول على حلول، وبخاصة إذا كانت حلولاً مبنية على أسس سليمة وذات فائدة أسرية". وأضاف العفالق، أن"مشكلات الأسرة تكمن في عدم القدرة على إدارة المنزل، لناحية تربية الأبناء ومتابعتهم دراسياً، وأيضاً لناحية علاقة المرأة مع زوجها"، موضحاً أن"ارتفاع نسبة القراءة والتفحص حول نقطتين تحديداً يعني فقدان جانب توعوي، ومطالبة بنشر ثقافة جديدة، عبر المحاضرات التوعوية". يشار إلى أن الموقع يخصص خطاً استشارياً مجانياً، يتلقى من خلاله طلب استشارة حول جوانب أسرية ونفسية، ويجيب عنها فريق متخصص. كما يتم توصيل بعضهم بالجهات المعنية إذا تطلب الأمر، أو إخضاعهم إلى دورات تدريبية يقيمها المركز. ويهدف المركز من ذلك إلى"توفير التواصل السريع والمستمر، وإيجاد حلول واستشارات من جانب معنيين في تلك المجالات، ما يسهم في توفير موسوعة محفوظة ومبوبة من الاستشارات المقترحات، للكشف عن المشكلات التي تواجه المجتمع ورصدها، وهو ما يسعى إليه مركز التنمية الأسرية، من خلال معالجة الخلافات الأسرية قبل أن تصل إلى حد الطلاق، وتذليل العقبات للراغبين في الزواج، من خلال التوفيق بينهم، والإسهام في القضاء على العنوسة وغلاء المهور".