احتلت المشكلات الزوجية التي يتعرض لها أزواج سعوديون من مختلف الأعمار المرتبة الأولى في الإحصائية التي أعلنها مركز واعي للاستشارات الاجتماعية بالرياض والذي يتلقى مشكلات وهموم أفراد المجتمع ويقدم حيالها النصح والتوجيه. وأوضح فهد الهويمل، المدير التنفيذي ل»مركز واعي للاستشارات الاجتماعية» التابع لفرع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي بالرياض، أن عدد الاستشارات الواردة للمركز خلال الشهر الماضي بلغت 1198 استشارة في زيادة واضحة عن الأشهر الماضية، وقد احتلت المشكلات الزوجية ما نسبته 50 في المئة منها، تلتها المشكلات الأسرية بنسبة 30 في المئة، مشيرا إلى أن ذلك معدل طبيعي واعتاد المركز على تلقيه بشكل شهري، وملمحا إلى أن سبب هذا الإقبال على طلب الاستشارة أن المركز اجتماعي خيري غير ربحي، ما يسهل على الكثير من طالبي الاستشارات الاستفادة منه. وأشار الهويمل إلى سعي المركز لافتتاح القسم النسائي لتقديم الاستشارات الهاتفية للنساء، مراعاة لخصوصية المرأة في قضاياها الاجتماعية والنفسية. وأضاف أن المركز يستقبل المكالمات على فترتين صباحا من العاشرة إلى ال12، وفي الفترة المسائية من الرابعة والنصف إلى الثامنة والنصف يوميا، عدا العطلات الرسمية، على رقم عشرة خطوط تخص المركز. من جانبه أوضح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز السلمان، كبير المستشارين بالمركز، أن النجاح في علاج المشكلات الأسرية يعود بعد توفيق الله تعالى إلى الاهتمام بالممارسة المهنية في تقديم الاستشارات، وهو ما حدا بالمركز إلى استقطاب كادر من المختصين المؤهلين في عدد من المجالات النفسية والاجتماعية. وحول أبرز المواضيع التي يتابعها المستشارون بالمركز قال السلمان إن في مقدمتها: استشارات ما قبل الزواج وما بعد الزواج، وحل الخلافات الأسرية، وكيفية تقوية العلاقات الزوجية، وكيفية تلافي الخلافات الزوجية وطرق التعامل معها حفاظا على كيانها من التفكك وما ينتج منه من آثار سلبية على الأبناء والمجتمع وغيرها. يشار إلى أن إحصائية معلنة للمركز رصدت يناير الماضي أشارت إلى تلقي المسؤولين 378 استشارة هاتفية وأكثر من 50 استشارة إلكترونية، وقد بلغت نسبة المتصلات من النساء 69 في المئة ومن الرجال 31 في المئة. أما المستوى التعليمي للمتصلين فذكر الدكتور عبدالله السلمان أن نسبة المتصلين 65 في المئة من ذوي التعليم العالي والأقل من غير المتعلمين، وهذا يشير إلى أثر الوعي والمعرفة في توجيه الانسان للبحث عن حلول لمشكلاته، أما بالنسبة إلى الحالة الاجتماعية فقد كان نسبة المتصلين من المتزوجين 95 في المئة، أما المطلقون فكانت نسبتهم 11 في المئة، وكانت نسبة العزاب 30 في المئة تقريبا، وأما تصنيف المتصلين بالنسبة إلى طبيعة العمل فقد كانت أعلى نسبة هم من فئة ربة المنزل 63 في المئة وأقلها العمل الحر 1 في المئة. أما تصنيف المشكلات فقد كانت منها 85 في المئة أسرية وكان للنفسية 19 في المئة. وعلى صعيد الآثار الاجتماعية المترتبة على المشكلة فقد أكد الدكتور عبدالله أن الآثار كانت منها 35 في المئة وجو خلافات مستمرة بين الزوجين 6 في المئة كانت الهجر. وحاز القلق النفسي على نسبة عليا من المشكلات النفسية ليصل إلى 74 في المئة من المشكلات النفسية الواردة للمركز. وأوضح الدكتور السلمان حينها أنه بالنسبة إلى المتصلين بحسب تصنيف المدن كانت مدينة الرياض الأعلى بنسبة 70 في المئة تليها مدينة جدة ثم الخرج ومن ثم منطقة القصيم، وقد غطت الاستشارات أكثر من 28 مدينة في السعودية.