سجلت المنطقة الشرقية أعلى نسبة استشارات أسرية بواقع 1236 استشارة متنوعة، وبنسبة 22 في المئة، وجاءت منطقة الرياض في المرتبة الثانية بنسبة 17 في المئة، تليتها المنطقة الغربية بنسبة 16 في المئة، وكان في ذيل القائمة كل من المنطقة الجنوبية أربعة في المئة والمنطقة الشمالية بنسبة اثنين في المئة. وأوضح مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر في المنطقة الشرقية أن هذه الاستشارات التي يقدمها نخبة من المتخصصين في العلاقات الأسرية"تدور حول المشكلات التي تتعرض لها الأسرة، وتلجأ إلى المركز للمساعدة في حلها". وأكد أن الاستشارات لا تقتصر على الأسر السعودية، فهي تقدم إلى أي أسرة مقيمة في المملكة تريد المساعدة. وقسم المركز عدد الاستشارات بحسب الفئات العمرية ومستوى التعليم والجنس والمهنة، حيث فاق عدد الإناث المتقدمات لأخذ الاستشارة والرأي عدد الذكور، من أجل الحصول على استشارات متعلقة في المسائل النفسية وذات الشأن الأسري، ووصلت نسبتها 63 في المئة بواقع 3574 استشارة، ولم يحظَ الذكور إلا بنحو 2124 استشارة أي بنسبة 37 في المئة، وأوضح المركز إلى انه يهدف إلى"نشر الثقافة والوعي الأسري، وتقديم الاستشارات لما قبل مرحلة الزواج وبعدها، وكيفية تخطي الخلافات العائلية، والمشكلات الزوجية للتقليل من معدلات الطلاق والعنوسة والتفكك الأسري، ويختص أحد المشاريع في تيسير الزواج لتوفيق الراغبين فيه، وكان من أسباب إنشاء المشروع تزايد عدد الأحداث والحوادث غير الأخلاقية، بسبب العنف الأسري والفقر العاطفي". ولتحقيق هذه الأهداف قام المركز بتوفير هاتف مجاني يتلقى المشكلات كافة التي ترغب في الحصول على الاستشارات، وبحسب الفئات العمرية، وكانت أعلى نسبة لطالبي الاستشارات، تتراوح أعمارهم ما بين 23 إلى 29 عاماً، وبلغت نسبتهم 41 في المئة مقارنة مع غيرهم بمعدل 2337 استشارة، تليتهم الفئة التي تتراوح أعمارهم من 30 إلى 39 عاماً، ووصلت نسبة استشاراتهم 22 في المئة بمعدل 1259 استشارة، ولكن النصيب الأعلى للحاصلين على تلك الاستشارات هن من فئة طالبات الجامعات، اللاتي بلغت نسبة ترددهن على الاستشارات 72 في المئة، وتليتهم فئة المرحلة الثانوية، كما تصدر الطلبة التصنيف بحسب المهنة، ووصلت نسبتهم 36 في المئة، ويليهم موظفو القطاع الحكومي بنسبة 22 في المئة، وربات البيوت أيضاً اللاتي يتقدمن بطلب استشارات حول الحياة الزوجية والعلاقة مع الأبناء وكيفية ابعادهم عن السلوكيات التي تؤدي للانحراف. وكانت غالبية الاستشارات تدور حول علاقة المرأة بالرجل، إضافة إلى الاستشارات الطبية والنفسية وكيفية التعامل مع إيذاء الخادمات للأطفال جنسياً، وعن رغبة البعض في الانتحار والإدمان، وكيفية تخطي مرحلة المراهقة والتطرق إلى مسائل الخيانة الزوجية، وغيرها من المسائل التي يتم تقسيمها بحسب طبيعتها في داخل أقسام محددة، ليتم الرد في غضون أيام عبر الموقع أو هاتفياً. ويخصص المركز بعض الأقسام في علاج المشكلات التربوية والتربية الذاتية، إضافة إلى إقامة المحاضرات والدورات والأنشطة الثقافية وإصدار النشرات والكتيبات واللوحات الإرشادية.