أكد أصحاب محال بيع مواد البناء ازدياد الطلب بعد كارثة سيولجدة على الأصباغ والبلاط والسيراميك، وينتظر جميع المتضررين التعويضات التي تمكنهم من إعادة ترميم منازلهم، وتوقعوا أن يزداد الطلب مع بداية العام الجديد بنسبة 50 في المئة. واوضح مدير المبيعات في المنطقة الغربية لإحدى مؤسسات مواد البناء عبدالله المحيسن ان المستودعات الموجودة على طريق الخط السريع في المناطق المتضررة من سيل الأربعاء تضررت ضرراً كبيراً، مشيراً الى تسبب السيول في صدأ المخزون من حديد التسليح المتوافر لديه، وقدّره بنحو ألف طن، ما جعله غير قابل للبيع. وقال إننا"ننتظر ازدياد الطلب على مواد البناء كما هو متوقع خلال هذا الشهر، ولكن ليس هناك أي بوادر لزيادة الطلب خصوصاً أن جميع الأهالي القاطنين في المناطق المتضررة لديهم طلب معين، وهو ترميم منازلهم لا بناؤها، فالمنازل التي تأثرت لم تزل، بل تضررت وتحتاج إلى ترميم داخلي، فلا تحتاج إلى مواد أساسية للبناء، ونتوقع أن يزداد الطلب مع بداية العام الجديد، لأن آلاف البيوت تأثرت من السيول التي حصلت في ذلك اليوم، والزيادة ستكون على مواد الدهان والترميم". وأشار المحيسن الى أن"الأسعار لم تتأثر لأنها خاضعة لأسعار عالمية، فالحديد له بورصة عالمية هي التي تزيد أو تقلل الأسعار، وأسعار الحديد والأخشاب خلال هذه الفترة انخفضت بنحو 5 الى 7 في المئة قبل وقوع الكارثة، ولا نراهن كشركات بيع مواد البناء الأساسية على إعادة الترميمات للمناطق المتضررة، بل على المشاريع الجديدة المتوقعة في الفترة المقبلة"، متوقعاً الا يزيد الطلب أكثر من 10 في المئة، بخاصة على الأصباغ والبلاط والسيراميك. من جهته، اشار مندوب مبيعات في إحدى شركات السيراميك ماهر الجهني إلى زيادة الطلب على الخزف لدى الكثير من المتضررين لترميم منازلهم، لأن سعره في متناول اليد، لافتاً الى ان نسبة الزيادة على الطلب نحو 20 في المئة، وعدم تأثر الأسعار لأن الأوضاع المالية لدى المتضررين لا تمكنهم من قبول أي زيادة في الأسعار. وأوضح المدير التنفيذي لإحدى شركات الرخام والجرانيت والسيراميك ويدعى محمد نعيم أن"البضائع الموجودة في المستودعات في منطقة السيول دمر معظمها، ولكثرة الأضرار التي حصلت في المنازل قلت أسعار البضائع الموجودة فيها، ليتمكن أصحاب المنازل من ترميم منازلهم، وأصبح الغالبية يفضلون الأسعار الأقل لأن أحوالهم المالية غير مستقرة، ويبحثون عن القيمة الأقل ليتمكنوا من تحسين ما يمكن داخل منازلهم". وقال ان:"زيادة الطلب على البلاط والرخام الأقل سعراً نحو 15 في المئة، وهي نسبة لم نكن نتوقعها بعد الدمار الذي حل بالمناطق المنكوبة، ونتوقع أن يزداد الطلب في الأشهر المقبلة بنحو 50 في المئة، وكانت توقعاتنا أن تكون الزيادة مع نهاية العام 70 في المئة ولكن نسبة الطلب الملاحظة لترميم المنازل وصلت الى نحو 40 في المئة، وتأثر المستودعات وتضرر ما بداخلها قللا سعر البضائع الموجودة بنحو 10 الى 15 في المئة".