الصفحة: 33 - آداب وفنون أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل أن فكرة تغيير مسمى"مؤتمر الأدباء السعوديين"ليكون مؤتمراً"للأدب السعودي"كما هو موضوعه العام، كانت مطروحة أثناء التحضير له"لكننا استقرّيّنا على المسمى الحالي، حفاظاً على الإرث التاريخي للمؤتمرين السابقين". وأشار، في المؤتمر الصحافي، الذي عقده بمشاركة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد الربيع في مركز الملك فهد الثقافي ظهر أمس، إلى تاريخ المؤتمرين السابقين في العامين 1394 و 1419، وظروف عقد المؤتمر الثالث، مذكراً بالتوقف الطويل مدة ربع قرن، لافتاً إلى توصية النسخة الماضية في أن يعقد في شكل دوري. وقال السبيل إن إعادة النظر في المؤتمر"بدأت قبل ثلاث سنوات بتفكير جاد وصامت من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكذلك وزارة الثقافة والإعلام، قبل أن يحيل المقام السامي الأمر إلى الجامعة مرة أخرى لإبداء الرأي، إذ رأت تنفيذ خطة الوزارة للمؤتمر بشكل دوري من قبلها وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين"، موضحاً أن هدف المؤتمر الرئيسي هو تطوير الأدب السعودي، وتشجيع نقده، مشيراً إلى أن النقد"لا يتوازى مع الإبداع السعودي الذي تطور كثيراً، إضافة إلى كونه فرصة للقاء الأدباء لمناقشة قضاياهم". وأضاف، أن الوزارة أرادت أن تستثمر المؤتمر بإصدار عدد من الكتب، من أهمها:"انطولوجيا القصة السعودية"مع ستة كتب لرسائل جامعية من خمس جامعات سعودية، إضافة إلى تكريم عدد من الأدباء الذين ألّفوا في الأدب السعودي منذ بدايته وحتى عام 1406ه، وفق شكل شمولي وإقامة معرض كتاب خاص بالأدب السعودي، بمشاركة الأندية الأدبية ومكتبات ودور نشر محلية وعربية. وطالب، في معرض ردّه على أسئلة إعلاميين، أن تكون التوصيات ممكنة التحقيق ولا أن تكون عامة. وأشار إلى أن كثرة البحوث المقدمة"أعاقنا عن تقديم ورش عمل"وقال إنه من الممكن أن تستغل نقاشات"إيوان المؤتمر"للخروج بتوصيات من هامش المؤتمر. من جانبه، شرح الدكتور محمد الربيع إطار المؤتمر العام ومحاوره وبحوثه، والتي روعي فيها أن تكون متنوعة الطرح. كما تحدّث عن مراحل عمل اللجنة العلمية باستقبال أفكار البحوث والموافقة الأولية وإجراءات الفحص والمراجعة. وذكر أن عدد الأبحاث التي وصلت بلغ 86 بحثاً، فُحص منها 66 من لجان خاصة، وقبل منها 50 بحثاً،"غطّت محاور المؤتمر العشرة، وصبّ أكثرها في محور الأدب والانتماء الوطني، ومنها 11 بحثاً نسائياً و4 مشاركات غير سعودية و30 بحثاً أكاديمياً و20 من خارج الجامعات. وبلغ عدد البحوث المرفوضة 16 بحثاً، إمّا لعدم مناسبتها أو لتأخرها. وحول مشاركة المرأة توقّع الربيع أن تزداد في الدورات المقبلة، تبعاً لازدياد إنتاجها في السنوات الخمس عشرة الأخيرة. وتطرقت أبرز بحوث المؤتمر لقضايا الانتماء الوطني وأدب العسكر والأدب والمؤسسات الثقافية والصالونات الأدبية والمجالس الثقافية في الخارج، والأدب في التعليم وأدب الطفل والأدب والصحافة والإبداع الإلكتروني، ودراسات متنوعة عن الشعر والقصة والرواية. ومن أبرز المشاركين فيه حسن الهويمل وعبد الفتاح أبو مدين وسحمي الهاجري ومعجب العدواني وعبدالله الوشمي وجريدي المنصوري وحجاب الحازمي ومحمد القشعمي ومحمد المشوح وحسن الحازمي ومحمد الصفراني وصالح المحمود وأحمد الواصل وعلي الرباعي وعبدالحفيظ الشمري ولمياء باعشن ويوسف المحيميد وصالح زياد وآخرين. ويكرم المؤتمر: الدكتور إبراهيم بن فوزان الفوزان، أبوعبدالرحمن بن عقيل، الدكتور حسن الهويمل، الكاتب عبدالعلي بن يوسف آل سيف، الأديب عبدالله بن إدريس، الدكتور عبدالله بن محمد أبوداهش، الدكتور عبدالله الغذامي، الدكتور محمد بن سعد بن حسين، الدكتورمحمد الشامخ، والدكتور منصورالحازمي.